الموضوع: فلربما يود أن يقاطعني ... ومن ثم نرد ...

النتائج 71 إلى 80 من 330
  1. افتراضي


    ولربما يود أحد المؤمنين أن يقاطعني فيقول:
    "يا أيها الإمام ناصر محمد اليماني إني أراك تُصلي وتُسلم على المُسلمين وتسلمُ عليهم تسليماً فأخذتني الدهشة كوني لا أعلمُ أن الصلاة والسلام إلا على محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم."

    ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
    ولكن الله وملائكته لا يصلون فقط على محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وقال الله تعالى:

    {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا}
    صدق الله العظيم [الأحزاب:43]

    ولربما يود أحد المؤمنين أن يقاطعني فيقول:
    "يا أيها الإمام ناصر محمد اليماني أفلا تفتينا عن المقصود بصلاة الله وملائكته على المؤمنين؟" ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: أما صلاة الملائكة على المؤمنين فهو التضرع بالدُعاء إلى ربهم ليغفر للمُسلمين في الأرض ويرحمهم. وقال الله تعالى:
    {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ} [غافر:7]

    وقال الله تعالى:
    {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} صدق الله العظيم [الشورى:5]

    وأما صلاة الله على المؤمنين فهو إجابة الدُعاء من ملائكته ليغفر للمؤمنين ويرحمهم، فيستجيب الله فيغفر لهم ويرحمهم فهو أرحم بعباده من عبيده. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} صدق الله العظيم، فهو سُبحانه من يلهم ملائكته أن يتضرعوا إلى ربهم ليغفر للمؤمنين الذين اتبعوا الحق من ربهم. وقال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} صدق الله العظيم

    ويا أيها الضيف الزُمرد، لقد بلغت المُراد ولكل قوم هاد فارسخ على الحق رسوخ الأوتاد ونادِ عُلماء الأمة وكُبار البشر وقلْ:
    يا معشر عُلماء الأمة وخُطباء المنابر ومُفتيي الديار وكُبار البشر الذين مكنكم الله في الأرض لتأمرّن بالمُعروف وتنهون عن المُنكر فإني أُبشركم ببعث المهدي المنتظر خليفة الله الواحد القهار جاءكم بقدر مقدور في الكتاب المسطور من قبل مرور ما تسمونه بالكوكب العاشر، وهو يدعو المُسلمين وكافة العالمين إلى اتباع الذكر المحفوظ من التحريف القرآن العظيم والاحتكام إليه، ويدعو كافة عُلماء الدين من المُسلمين والنصارى واليهود إلى الاحتكام إلى كتاب الله القُرآن ليحكم بينهم من محكم القرآن العظيم فيما كانوا فيه يختلفون، وما عليه إلا أن يستنبط لهم حكم الله بينهم من محكم كتابه القرآن العظيم شرط على الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني أن يستنبط لكم حكم الله بينكم فيما اختلفتم فيه في الدين من آيات الكتاب المُحكمات البينات هُنّ أم الكتاب، ياقومنا أجيبوا داعي الله للاحتكام إلى كتابه القُرآن العظيم المحفوظ من التحريف، ولا تكونوا أول كافر بدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فتكونوا من المُعذبين لئن أعرضتم عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القُرآن العظيم، فسوف يغضب الله عليكم كما غضب على فريق من الذين أوتوا الكتاب إذ دعاهم محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فأعرضوا عن دعوة الحق من ربهم. وقال الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:23]

    وإنما دعاهم محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم ليحكم بينهم منه فيما كانوا فيه يختلفون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ}
    صدق الله العظيم [النمل:76]


    الامام ناصر محمد اليماني
    المهدي المنتظر




    - - - تم التحديث - -

  2. افتراضي

    ولربما يود أن يقاطعني أحد عُلماء الأمة ويقول:
    مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني لقد ثبت عن الثقات رواية ماعز والغامدية فيقول:
    [عن بريدة رضي الله عنه أن ماعز بن مالك الاسلمي أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني ظلمت نفسي وزنيت، وإني أريد ان تطهرني فرده، فلما كان من الغد أتاه، فقال: يا رسول الله إني زنيت فرده الثانية، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم الى قومه، فقال: أتعلمون بعقله بأسا؟ أتنكرون منه شيئا؟ قالوا: ما نعلمه الا وفيّ العقل، من صالحينا في ما نرى، فأتاه الثالثة، فأرسل اليهم أيضا، فسأل عنه فأخبره أنه لا بأس به ولا بعقله، فلما كان الرابع حفر له حفرة، ثم أمر به فرجم. قال: فجاءت الغامدية، فقالت: يا رسول الله اني زنيت فطهرني، وأنه ردها، فلما كان الغد، قالت: يا رسول الله لم تردني؟ لعلك أن تردني كما رددت ماعزاً، فوالله اني لحبلى، قال: «أما لا، فاذهبي حتى تلدي”، قال: فلما ولدت أتته بالصبي في يده كسرة خبز، فقالت: هذا يا رسول الله قد فطمته، وقد أكل الطعام، فدفع الصبي الى رجل من المسلمين، ثم أمر بها فحفر لها الى صدرها، وأمر الناس فرجموها، فيقبل خالد بن الوليد بحجر فرمى رأسها فتنضخ الدم على وجه خالد فسبها، فسمع نبي الله سبه إياها، فقال:”مهلاً يا خالد! فوالذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس (وهو الذي يأخذ الضرائب) لغفر له” رواه مسلم. ثم أمر بها فصلى عليها، ودفنت. وفي رواية فقال عمر يا رسول الله رجمتها ثم تصلي عليها! فقال: (لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة وسعتهم، وهل وجدت شيئاً أفضل من أن جادت بنفسها لله عز وجل]. انتهى


    ومن ثم يرد عليهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
    فهل يقبل الله التوبة عن عبادة فيغفر لهم؟

    ومعلوم جوابكم سوف تقولون:
    قال الله تعالى:

    {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى}
    صدق الله العظيم [طه:82]

    ومن ثم يقيم الإمام المهدي عليكم بالحُجة وأقول :
    فهل تم القبض على ماعز والغامدية وهم متلبسون يرتكبون الفاحشة؟

    ومعلوم جوابكم سوف تقولون:
    لم يكن عليهم شهداء بالزنا ولم يعلم بزناهم أحد بل تابوا إلى الله متاباً وجاؤوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ليخبروه بتوبتهم إلى ربهم وليحكم فيهم بما أنزل الله.

    ومن ثم يردُ عليكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
    وكيف يقيم عليهم حد الله من بعد توبتهم؟ فكيف يخالف محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حكم الله على التائبين؟ حتى لو كانوا مفسدين في الأرض قتلة مُجرمين
    فتابوا إلى ربهم من قبل أن تقدروا عليهم فقد تقبل الله توبتهم ورفع عنهم حدوده في الكتاب، فكيف يقيم الله عليهم الحد من بعد أن تقبّل توبتهم سبحانه وتعالى علواً كبيراً؟! تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَ‌ائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ‌ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْ‌ضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُ‌سُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرً‌ا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْ‌ضِ لَمُسْرِ‌فُونَ ﴿٣٢﴾ إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِ‌بُونَ اللَّـهَ وَرَ‌سُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْ‌ضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْ‌جُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْ‌ضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَ‌ةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿٣٣إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُ‌وا عَلَيْهِمْ ۖ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿٣٤﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣٥} صدق الله العظيم [المائدة]

    فكيف يخالف محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أمر ربه في محكم كتابه على التائبين من قبل أن تقدروا عليهم فلا حدّ عليهم من بعد التوبة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِ‌بُونَ اللَّـهَ وَرَ‌سُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْ‌ضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْ‌جُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْ‌ضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَ‌ةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿٣٣﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُ‌وا عَلَيْهِمْ ۖ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿٣٤﴾}
    صدق الله العظيم

    ويامعشر عُلماء الأمة إن شأن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني لخطير لو كان على ضلال مبين فعليكم الذود عن حياض الدين وعدم إضلال المُسلمين
    ولا ينبغي لكم الصمت
    عن الحق
    بحجة عدم إشهاره، فتلك حكمة خبيثة وسبب حكمتكم الخبيثة أنكم تعرضون عن حوار من يتزعم له فرقة جديدة فتتهربون من حواره بحجة عدم إشهاره فبئس الحكمة حكمتكم، أفلا تعلمون أنكم عندما تحاورونه فتقيمون عليه الحجة بسلطان العلم إن كان الحق هو معكم أنكم سوف تفقدونه أنصاره فيتركوهن كونه تبين لهم أن الله لم يؤيده بسلطان العلم كون علماء الأمة قد أقاموا عليه الحجة بسلطان العلم ثم يذهب أنصاره من بين يديه فيتركونه فيقولون: "وتالله لقد كدت تردينا لولا أن أنقذنا علماء المُسلمين"، ولكن للأسف أن بسبب حكمتكم الخبيثة أنكم تتهربون من حواره بحجة عدم إشهاره وبسبب هذه الحكمة الخبيثة ظهرت فرق جديدة في المُسلمين مرقت من الدين كما يمرق السهم من القوس، فأحلوا لهم الضالون المُضلين أن يقتلوكم فيتفجرون عليكم تفجيراً وأنتم إخوانهم المُسلمون، فإذا لم يحل الله لهم قتل الكافرين الذين لم يحاربونهم في الدين فكيف يحل الله لهم قتل إخوانهم المُسلمين؟ أفلا تتقون الله؟
    بل سبب ظهور تلك الفرق هو بسبب تهربكم من الحوار مع زعماء تلك الفرق الجديدة بحجة عدم إشهارهم، فهاهم اشتهروا في العالمين وشوهوا الدين والمُسلمين في نظر العالمين حتى صدق العالم إفتراء اليهود على المُسلمين أنهم مجرمون سفاكون لدماء الناس بحجة عدم دخولهم في دينهم ونعوذُ بالله أن نكون من الجاهلين، فلا إكراه في الدين ولم يأمركم الله أن تبلغوا دين الله بحد السيوف حتى تجعلوا الناس مؤمنين فيدخلوا في دين الإسلام طوعاً أو كرهاً وهم صاغرون، هيهات هيهات... فكيف يتقبل الله عبادة من أكرهتموهم أن يعبدوا الله كرهاً وهم صاغرون خشية منكم؟ وتالله لن يتقبل الله عبادتهم مالم تكن من خالص قلوبهم وليس خشيةً منكم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ} صدق الله العظيم [التوبة:18]

    إذاً يا إخواني تعالوا لنعلمكم كيف تستطيعون هداية العالمين فإنه ليس بالإنفجار في أسواق البشر الكفار فذلك محرمٌ عليكم في محكم كتاب الله أن تقتلوا الكافرين بحجة كفرهم بالله، وأقسمُ برب العالمين أن من قتل كافراً بحجة كفره أن جريمته في الكتاب وكأنما قتل الناس جميعاً ولذلك قال الله تعالى
    (نفس) بغض النظر هذه النفس مُسلمة أم كافرة. وقال الله تعالى:
    {مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:32]

    وإنما إحياء النفس هو بالعفو عن القاتل لوجه الله الكريم برغم أن الله جعل لولي المقتول ظلماً سلطاناً إن يشاء يقام عليه حدّ الله وإن يشاء يأخذ الدية ويعفو عنه، أو العفو الخالص لوجه الله فكأنما أحيا الناس جميعاً.

    الامام ناصر محمد اليماني

    المهدي المنتظر



  3. افتراضي

    ولربما ضياء يود أن يقاطعني فيقول:
    بل نعبد الله وحده لا شريك له وإنما حب محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقربنا زلفة إلى الرب.

    ومن ثم يرد عليك الإمام المهدي ناصر محمد وأقول:
    وإلى أين منتهى الزلفة في حب الله وقربه؟

    ومعلوم جوابك يا ضياء سوف تقول:
    إلى أقرب درجة من النبي كوننا لا يحق لنا أن نتمنى أن نكون أحب وأقرب إلى الله من نبيه.

    ومن ثم يرد عليك الإمام المهدي وأقول:
    فقد أشركت بالله يا ضياء ألا والله لا ينبغي للأنبياء ومن تبعهم واقتدى بهديهم أن يفضلوا بعضهم بعضاً في حب الله وقربه. بل تجدون أنهم يتنافسون إلى ربهم أيهم أحب وأقرب إلى الرب. تصديقا لقول الله تعالى:
    {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57]

    فانظر يا ضياء إلى فتوى الله عن طريقة هداهم إلى ربهم {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} صدق الله العظيم،
    إذاً فكل عبد يعبد الله كما ينبغي أن يعبد وحده لا شريك له يتمنى أن يكون هو العبد الأحب والأقرب فإن كنتم تحبون الله يا ضياء
    فاستجب لدعوة الحق من ربك وتنافس مع العبيد في حب الله وقربه {إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ}.

    ألا والله الذي لا إله غيره إن أنصار المهدي إنما استجابوا لدعوة التنافس في حب الله وقربه، إلا لأنهم يحبون الله، ولكن الذين لا يحبون الله بالحب الأعظم فتجدونهم يلتهون بحب ما دونه
    ويا سبحان الله العظيم! وإنما أمركم الله أن تحبون محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أكثر من بعضكم بعضاً،
    بمعنى إذا كنت تحب فلان أكثر من رسول الله فذلك ضعف في الإيمان بالله ورسوله.
    تصديقاً لحديث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [والذي نفسي بيده لايؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده والناس أجمعين]. ((البخاري))

    ولكن الله ورسوله لم يأمركم أن تحبوا محمد رسول الله أكثر من الله فإن فعلتم فقد جعلتم لله نداً في الحب في القلب فأشركتم بالله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّـهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّـهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّـهِ ۗ وَلَوْ يَرَ‌ى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَ‌وْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّـهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ﴿١٦٥﴾} صدق الله العظيم [البقرة]

    وإني أرى ضياء يعلن الدفاع عن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويا سبحان الله فهل أفتاكم ناصر محمد اليماني أن تحبونه أكثر من محمد رسول الله ولم يأمركم أن تحبوا بعضكم بعضاً أكثر من النبي عليه الصلاة والسلام؟ ولكن أنصاري وممن أظهرهم الله على أمري لمن الشاهدين أن الإمام المهدي ناصر محمد يدعوا المؤمنين أن يكونوا أشد حباً لله كما كان يدعوهم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى عبادة الله وحده لا شريك له والتنافس في حب الله وقربه ولو إن كانوا يدعون محبة الله فلكل دعوى برهان فليتنافسوا في حب الله وقربه كما يفعل أنبياءه ورسله ومن أتبعهم واقتدى بهديهم {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} صدق الله العظيم.
    إذاً فبالعقل والمنطق لن يستجيبوا إلا الذين يحبون الله و{يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} صدق الله العظيم.

    وإذا وجد الحب في القلب وجدت الغيرة على من تُحب فتريد أن تكون أنت الأحب والأقرب إلى الرب
    ولذلك تجد الذين يحبون الله {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} صدق الله العظيم.

    ولكنك لست منهم يا ضياء.. ألا والله إن الإمام المهدي ليقول لكم إن كنتم تحبون الله فاتبعوني لتنافس في حب الله وقربه يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم. وهذه هي دعوة كافة أنبياء الله ورسله إلى الإنس والجن لمن كان يحب الله من العبيد فليستجب لدعوتهم فيتنافس معهم في حب الله وقربه {أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} إلى الرب ولسوف نبدأ بهذه النقطة الحوار مع الضيف الكريم ضياء شرط أن نحتكم إلى الله ليحكم بيننا فيما اختلفنا وشرط أن تأتيني أو آتيك بحكم الله من محكم كتابه في قلب وذات موضوع الحوار، وشرط أن نستنبط حكم الله من آيات الكتاب المحكمات البينات هُنّ أم الكتاب وأساس هذا الدين كونكم تعتقدون أن الاقتداء هي المبالغة للأنبياء والرسل ولكن المهدي المنتظر يفتي بالحق أن الاقتداء بالأنبياء هو اتباع هديهم فنسلك ذات طريقتهم إلى ربهم أيهم أقرب إلى الرب. تصديقاً لفتوى الله عن طريقة هداهم إلى ربهم:
    {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} صدق الله العظيم

    ولكنكم حرمتم الوسيلة يا ضياء على أنفسكم وجعلتموها حصرياً للأنبياء من دون الصالحين وكل الذين لا يؤمنون بالله إلا وهم مشركون به أنبياءه ورسله كذلك حرموا على أنفسهم الوسيلة إلى أقرب درجة إلى الرب بل يسألوها لأنبياءهم من دونهم فاشركوا بالله.
    وياضياء.. إن محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يفتكم أن الدرجة العالية الرفيعة التي يتنافس عليها أنبياء الله ورسله ومن اتَّبعهم لم يقل عنها محمد رسول الله أنها لا تنبغي إلا أن تكون لأحد من أنبياء الله بل جعل الفتوى شاملة أنها لا تنبغي أن تكون إلا لعبد من عبيد الله. كما ورد في سنة البيان الحق عنه عليه الصلاة والسلام:
    [أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَلُولٍ ، حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ ، حَدَّثَنِي كَعْبُ بْنُ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " سَلُوا اللَّهَ الْوَسِيلَةَ ، فَإِنَّهَا مَنْزِلٌ فِي الْجَنَّةِ ، لا تَنْبَغِي إِلا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ] صدق عليه الصلاة والسلام.

    الامام ناصر محمد اليماني
    المهدي المنتظر
    https://albushra-islamia.com/showthread.php?t=4160

  4. افتراضي

    ولربما أحد الانصار الجدد يود أن يقاطعني فيقول:
    يا أيها الإمام المهدي ناصر محمد اليماني لقد صدّقتك أنك المهدي المنتظر وبايعتك ولكن كيف تريدني أن أطمح أن أكون العبد الأقرب إلى الرب منك وأنت المهدي المنتظر الذي جعله الله الإمام لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وآله وسلم؟

    ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
    إني أبشرك بأنك قد أشركت بالله ولم يتخذ الله الإمام المهدي ولداً حتى يكونَ هو الأولى بربه فتُوقِفَ الأعمال والتنافس إلى الرب،
    وإنما الإمام المهدي وكافة أنبياء الله ورسله عباد أمثالكم، فمالكم لا ترجون لله وقاراً؟
    وماخطبكم لا تقدروا ربكم حق قدره؟
    أم تريد يا ضياء أن تجعل حب محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم متساوياً بحبك لله؟
    ومن ثم نقول فكم الفرق بين الله ومحمد عبده ورسوله!! فكيف يتساوى قَدْرُ الله ورسوله في الحبّ؟
    فهل جعلت لله ندا ياهذا ونسيت قول الله تعالى:
    {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ}
    صدق الله العظيم [البقرة:165]

    الامام ناصر محمد اليماني
    المهدي المنتظر

    https://albushra-islamia.com/showthread.php?p=47797

  5. افتراضي

    ولربما يود أن يقاطعني فضيلة الشيخ أبوفراس الزهراني فيقول:
    "يا أخي إن العلماء ليسوا بأنبياء يوحى إليهم وإنما يجتهدون بالفتوى ولذلك لا تجدهم موقنين بفتواهم ولذلك لا تجدهم يقسمون إنهم لا ينطقون إلا بالحق بل تجدهم يعترفون إن فتواهم تحتمل الصح وتحتمل الخطأ، فما هو السبيل الحق الذي إن اتبعوه فلن يقولوا على الله ما لا يعلمون؟" .

    ومن ثم يفتيه الإمام المهدي بالسبيل الحق حتى لا يضلوا أنفسهم ويضلوا أمتهم:
    فلا ينبغي لهم أن يتبعوا الاتباع الأعمى لما وجدوا عليه أسلافهم فلعلهم ضلّوا أسلافهم في مسألة وذريتهم لا يعلمون أنهم قد ضلوا عن سواء السبيل فلن ينفعهم هذا القول بين يدي ربهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ }
    صدق الله العظيم [الأعراف:173]

    وقال الله تعالى:
    { وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172) أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ (173) وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (174) }
    صدق الله العظيم [الأعراف]

    ولذلك أمر الله طالب العلم إلى إستخدام العقل و التدبر والتفكر في سلطان الداعية من قبل أن يتبعه. وقال الله تعالى:
    { وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا }
    صدق الله العظيم [الإسراء:36]

    وذلك لأن العقل والمنطق دائما تجده يتفق مع الحق فإذا تفكروا في سلطان علم الداعية فإذا كان من عند الله فحتماً يجدون العقل يرضخ له ويسلم تسليماً، ولذلك قال الله تعالى للمُعرضين عن القرآن العظيم الذي جاء به محمد رسول الله ذكر العالمين لمن يشاء منهم أن يستقيم. وقال الله تعالى:
    { قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ }
    صدق الله العظيم [سبأ:46]

    ولذلك اكتشفت الأمم بعد فوات الآوان إن سبب ضلالهم عن الهدى من ربهم هو الاتباع الأعمى للذين من قبلهم وعدم إستخدام عقولهم بالتفكر في حُجة من يدعوهم إلى سبيل الحق من ربهم، ولذلك تجد فتواهم عن سبب ضلالهم عن الحق من ربهم هو عدم إستخدام العقل. وقال الله تعالى:
    { وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ }
    صدق الله العظيم [المًلك:10]

    ولذلك فإن أبو فراس حين يستخدم عقله في بيان الإمام ناصر محمد اليماني للقرآن يجد إن عقله يتفق مع بيان الإمام ناصر محمد اليماني للقرآن فيجده أحسن تأويلاً وأهدى سبيلاً وإنه حقاً يدعو إلى الحق ويهدي إلى صراطٍ مُستقيم بسُلطان العلم من محكم كتاب الله القرآن العظيم الذي لا يحتمل الطعن والتشكيك إلا من يكفر بمحكم القرآن العظيم فيعذبه الله عذاباً أليماً.

    ويا أخي الكريم أبو فراس، كن من خيار الناس ولا تكذب عقلك وتكذب الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وذلك لأن عقلك لن يختلف مع بيان الإمام المهدي في شيء وذلك لأن الأبصار لا تعمى عن الحق إذا استخدمت وإنما تعمى القلوب التي في الصدور. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ }
    صدق الله العظيم [الحج:46]

    ولذلك يا أبو فراس لن تجد الذين اتبعوا الهُدى من الناس في كافة الأمم إلا الذين يعقلون تصديقاً لقول الله:
    { فَبَشِّرْ‌ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾ }
    صدق الله العظيم [الزمر]

    ولذلك يعلن الإمام المهدي المُنتظر إلى كافة البشر أنهم لا ولن يصدق المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور إلا (أولوا الألباب). تصديقاً لقول الله:
    { أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ }
    صدق الله العظيم [الرعد:19]

    وقد جعل الإمام المهدي عقل أبو فراس هو الحكم بين الإمام المهدي وأبو فراس، فإن وجدت يا أبو فراس أن سُلطان علم ناصر محمد اليماني لا يقبله العلم والمنطق فاعلم إن ناصر محمد اليماني على ضلال مبين، وإن وجدت سلطان علم الإمام ناصر محمد اليماني يقبله العقل والمنطق فاعلم علم اليقين إنه الحق من ربك وقد جعل الله الحُجة على الإنسان هو عقله فإن ذهب عقله رفع الله عنه القلم، فكيف السبيل لإنقاذك والمُسلمين والناس أجمعين من عذاب يوم عقيم يا أبو فراس؟
    أفلا تُساعد الإمام المهدي على إنقاذك وإنقاذ الأمة من فتنة المسيح الكذاب؟

    ولربما يود أن يقاطعني أبو فراس ويقول:
    "يا رجل بالنسبة لفتنة المسيح الكذاب فهي معروفة كما أفتانا محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إن فتنة المسيح الكذاب أن يقول: يا سماء أمطري فتمطر ويا أرض انبتي فتنبت ويقطع رجل إلى نصفين فيمر بين الفلقتين ثم يرجع إليه روحه فينهض حياً" .

    ومن ثم يرد على أبي فراس من جعله الله إماما للناس وأقول:
    سبحان الله العظيم وتعالى علواً كبيراً!! فكيف تصدقون الافتراء الذي ينفي تحدي الله في محكم القرآن العظيم إلى الباطل وأوليائه أن يرجعوا روح ميت وقال الله لئن فعلوا ذلك مع أنهم يدعون الباطل من دون الله فقد صدقوا في دعوتهم للباطل من دون الله؟ وقال الله تعالى:
    { فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ (85) فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ(86) تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (87)}
    صدق الله العظيم [الواقعة]

    إذا المُفترون قد جعلوا المُسلمين يكفرون بتحدي الله للباطل أن يحيي ميّت في مُحكم القرآن العظيم وبلغوا مرادهم، فهم يعلمون أنه لن يحدث من ذلك شيء وإنما يريدون أن يردوكم من بعد إيمانكم كافرين بما أنزل الله في محكم هذا القرآن العظيم في آياته المُحكمات البينات هُن أم الكتاب، وذلك لأن الباطل لا يستطيع أن يفعل ذلك وهو يدعي الربوبية من دون الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ }
    صدق الله العظيم [سبأ:49]

    ويا أبا فراس من خيار الناس، والله الذي لا إله غيره لا يستطيع الإمام المهدي أن يحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون حتى تؤمنوا بالناموس في محكم كتاب الله لكشف الأحاديث والروايات المكذوبة على الله ورسوله.


    ولربما يود أن يقاطعني أبو فراس ويقول:
    "وماهو سبيل النجاة من اتباع فتنة الأحاديث المكذوبة عن النبي زوراً وبهتاناً؟" .

    ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
    هو أن تتبعوا كتاب الله وسنة رسوله الحق وما خالف منها لمحكم الكتاب فاعتصموا بحبل الله القرآن العظيم واكفروا بما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم، فإن فعلتم فقد اهتديتم وإن أبيتم فقد ضللتم وما علينا إلا البلاغ المبين بالبيان الحق للقرآن العظيم للعالمين لمن شاء منهم أن يستقيم، وذلك لأن بصيرة الإمام المهدي هي ذاتها بصيرة جدّه محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - من رب العالمين لا شك ولا ريب. ولذلك قال الله تعالى:
    { وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ }
    صدق الله العظيم [النمل:92]

    وذلك لأن مُحكم القرآن العظيم هو البرهان المبين للدعوة إلى الله إلى الناس أجمعين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا (174) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا (175) }
    صدق الله العظيم [النساء]

    إذاً حبل الله الذي أمرنا الله بالاعتصام به والكفر بما خالف لمحكمه هو القرآن العظيم. فتذكروا قول الله تعالى:
    { فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا }
    صدق الله العظيم [النساء:175]

    ولا يقصد الله بالاعتصام بالقرآن أن تعتصموا به وحده وتذروا السنة النبوية الحق التي لا تزيد القرآن إلا بياناً وتوضيحاً فإن فعلتم فقد أعرضتم عن قول الله تعالى:
    { وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }
    صدق الله العظيم [النحل:44]

    ويقصد البيان للقرآن في السنة النبوية الحق التي لا تزيد القرآن العظيم إلا بياناً وتوضيحاً للأمة، ولكن الإفتراء عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يأتي مُخالف للآيات البينات المحكمات هُن أم الكتاب، ومن بعد تطبيق الناموس لكشف الأحاديث المكذوبة ومن ثم تعلمون علم اليقين إن هذا الحديث في السنة النبوية ليس من عند الله ورسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - بل جاء ذلك الحديث النبوي المخالف لمحكم القرآن من عند الله غير الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83) }
    صدق الله العظيم [النساء]

    ويا أخي الكريم أبو فراس إذا تدبرتم هذا الآيات البينات سوف تعلمون بما يلي:

    1_ إن القرآن وسنة البيان جميعهن من عند الله.

    2_ إن القرآن محفوظ من التحريف وسنة البيان ليست محفوظة من التحريف.

    3_ فبما أن القرآن محفوظ من التحريف فحتماً يكون هو المرجع لما اختلفتم فيه في الأحاديث في السنة النبوية.

    4_ ومن ثم علمكم الله بالناموس لكشف الأحاديث المكذوبة إنكم سوف تجدوها تُخالف لمحكم آيات الكتاب البينات المحكمات هُن أم الكتاب البينات لعالكمكم وجاهلكم فاعتصموا بحبل الله القرآن العظيم واكفروا بما خالف لمحكمه من آيات ام الكتاب هُن أم الكتاب سواء تكون في التوراة أو في الإنجيل أو في السنة النبوية، وذلك لأنّ الله قد جعل القرآن العظيم هو المرجع والحكم والمُهيمن على التوراة والإنجيل والسنة النبوية. تصديقاً لقول الله تعالى:

    { وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْ‌هُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِ‌يدُ اللَّـهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرً‌ا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ﴿
    ٤٩﴾ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّـهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴿٥٠﴾ }
    صدق الله العظيم [المائدة]

    فتدبروا يا أولي الأبصار هل القرآن هو المُهيمن على التوراة والإنجيل والسنة النبوية نظراً لأنه محفوظ من التحريف وأما التوراة والإنجيل والسنة النبوية فجميعهم لم يعد الله بحفظهم من تحريف الشياطين؟ وقال الله تعالى:

    { إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَ‌اةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ‌ ۚ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّ‌بَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ‌ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّـهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ ۚ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُ‌وا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُ‌ونَ ﴿
    ٤٤﴾ وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنفَ بِالْأَنفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُ‌وحَ قِصَاصٌ ۚ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَ‌ةٌ لَّهُ ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٤٥﴾وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِ‌هِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْ‌يَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَ‌اةِ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ‌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَ‌اةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ ﴿٤٦﴾ وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ فِيهِ ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٤٧﴾ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْ‌عَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَ‌اتِ ۚ إِلَى اللَّـهِ مَرْ‌جِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٤٨﴾ وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْ‌هُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِ‌يدُ اللَّـهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرً‌ا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ﴿٤٩﴾ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّـهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴿٥٠﴾}
    صدق الله العظيم [المائدة]

    وأما سؤال أبو فراس:
    "لماذا يا ناصر محمد اليماني تفتي بضلال علماء الأمة مع انهم لم يفتوا في شأنك إنك على ضلال مبين؟" .

    ومن ثم يترك الإمام المهدي الرد على أبو فراس من الله إلى المُخالفين لأمر الله وفرقوا دينهم شيعاً ولم يعتصموا بحبل الله فيتبعوا محكم القرآن العظيم ويكفروا ما خالف لمحكمه، فسوف نترك الرد على أبو فراس من الله مُباشرة

    في قول الله تعالى:
    { وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }
    صدق الله العظيم [ال عمران:105]

    الامام ناصر محمد اليماني
    المهدي المنتظر

    https://albushra-islamia.com/showthread.php?p=5103

  6. افتراضي

    تصديقاً لقول الله تعالى:
    {طسم ﴿١﴾ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴿٢﴾ لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ﴿٣﴾ إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ﴿٤﴾ وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ‌ مِّنَ الرَّ‌حْمَـٰنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِ‌ضِينَ ﴿٥﴾ فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [الشعراء]

    ولربما يود ريحان أن يقاطعني فيقول:
    "يا ناصر محمد قلنا من غير لف ولا دوران أفتنا عن هذه الآية التي تأتي من السماء فيشاهدها الناس أجمعين ثم يؤمنون بسببها فيهدي الله بها الناس أجمعين فيكونون مؤمنين بهذا القرآن العظيم ويتبعون خليفة ربهم ويخضعون لأمره"

    ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
    قال الله تعالى:

    {فَارْ‌تَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّ‌بَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾ أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَ‌ىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَ‌سُولٌ مُّبِينٌ ﴿١٣﴾ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿١٤﴾ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَ‌ىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الدخان]

    ولربما ريحان يود أن يقول:
    "ولكن مافي دخان من غير نار يا ناصر فمن غير لف ولا دوران فمن أين يأتينا هذا الدخان؟"

    ومن ثم يرد عليه المهدي المنتظر من محكم الذكر :
    قال الله تعالى:

    {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ‌ وَلَا عَن ظُهُورِ‌هِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُ‌ونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَ‌دَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُ‌ونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء]

    فاتق الله حبيبي في الله فالإمام المهدي ليس لديه لف ولا دوران بل البيان الحق للقرآن، فاتبع الذكر وكن من الشاكرين قبل أن يسبق الليل النهار بسبب مرور كوكب النار، وكن من الشاكرين أن جعلك الله في عصر بعث المهدي المنتظر، وكن من الشاكرين أن أعثرك الله على دعوة المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور فاتبع المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور يجعلك الله من خير البرية ومن صفوة البشرية، قوم يحبهم الله ويحبونه يغبطهم الأنبياء والشهداء.
    ألا والله الذي لا إله غيره أنهم لن يرضوا بما رضي به الأنبياء والشهداء

    ويا ريحان وكافة الإنس والجان، أقسم بالله الرحمن الذي أنزل القرآن رسالة الله إلى الإنس والجان أن في هذه الأمة قوم يحبهم الله ويحبونه لن يرضوا بما رضي به الأنبياء والشهداء فلن يرضوا بنعيم جنة الرحمن مهما كانت ومهما عظمت
    حتى يكن حبيبهم الرحمن راضٍ في نفسه لا متحسر ولا حزين،

    ألا والله الذي لا إله غيره لو يخاطب الله أحد أنصار المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور فيقول له رب العالمين:
    "
    ياعبدي فلان إن ربك يعدك أن يجعلك في أعلى عليين من عبادي المقربين من عرشي وسوف أعطيك الدرجة العالية في جنة النعيم فقد رضي عنك ربك فهل ترضى بما وعدك به ربك من النعيم العظيم؟"

    لقال كل واحد من أنصار المهدي المنتظر الحق في عصر الحوار من قبل الظهور:
    "هيهات هيهات أن نرضى في أنفسنا مالم تحقق لنا النعيم الأعظم من ذلك كله فترضى في نفسك ربنا ولم تعد متحسراً ولا حزيناً"

    فهم على حقيقة قسمي هذا لمن الشاهدين فهم يعلمون بما في أنفسهم.


    ولربما يود ريحان أن يقاطعني فيقول: "يا ناصر محمد فمن غير لف ولا دوران آتنا بالبرهان من محكم القرآن أن الرحمن يتحسر في نفسه على عباده المعذبين ممن أهلكهم الله في الأمم بسبب تكذيب رسل ربهم والإعراض عن دعوة أنبياء الله"، ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: قال الله تعالى:
    {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس]

    ولربما يود ريحان أن يقاطعني فيقول:
    "فكيف يتحسر الله وهو أرحم الراحمين؟"

    ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ونقول:
    "إن سبب التحسر في نفس الله هو بسبب أنه أرحم الراحمين، فبرغم ظلم عباده لأنفسهم ولكنهم حين تحسروا على أنفسهم حين أهلكهم الله وكانوا ظالمين ومن ثم أصبحوا من النادمين على ما فرطوا في جنب ربهم وهنا تأتي الحسرة في نفس الله عليهم،
    ويسكن غضبه من بعد الانتقام منهم بالحق.
    ولذلك قال الله تعالى:


    {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس]

    ويا ريحان، هل تستطيع أن تقول لأولادك يا أولادي في لحظة غضب شديد منهم؟!!
    ولربما تناديهم يا عيال الكلب برغم أنهم أولادك وليسوا عيال الكلب، ولكن أرحم الراحمين برغم غضبه الشديد من عبيده المسرفين في الذنوب من الجن والإنس، فبرغم ذلك تجد أرحم الراحمين يناديهم برغم غضبه الشديد منهم فيقول:

    {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر:53]

    ويا ريحان، إن الله يرضى لعباده الشكر ولا يرضى لهم الكفر، فهو لا يريد أن يعذبهم ولكنهم أنفسهم يظلمون، أفلا تعلم أن الله يفرح بتوبة عبده إليه كون ربه حزين عليه من قبل توبته حزناً عظيماً كونه سيجعله من المعذبين إن لم يتب إلى ربه؟ ولذلك قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة , فانفلتت منه , وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فأضطجع في ظلها ينتظر الموت – قد أيس من راحلته – فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وان ربك – أخطأ من شدة الفرح] صدق عليه الصلاة والسلام

    ويا ريحان لا تشتم أنصار المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور فإنهم أحب إلى الله في الملكوت، وإنهم القوم الذي وعد الله بهم في محكم كتابه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} صدق الله العظيم [المائدة:54]

    ألا والله الذي لا إله غيره لا يرضيهم ربهم بملكوته أجمعين ومثله معه ومثله معه ومثله معه إلى مالا نهاية حتى يرضى في نفسه لا متحسراً ولا حزيناً، وهل تدري لماذا؟ وذلك من شدة حبهم لربهم، فكيف يهنأون بالحور العين وجنة النعيم وأحب شيء إلى أنفسهم متحسر وحزين؟ أولئك قوم يحبهم الله ويحبونه قد جعل الله إمامهم الإمام المهدي على علم من الله فلن يرضوا هم وإمامهم حتى يكن الله راضٍ في نفسه، إذاً فقد اتخذوا رضوان الله غاية وليس وسيلة لتحقيق النعيم الأصغر جنة النعيم والحور العين، إذاً ما داموا اتخذوا رضوان نفس الله النعيم الأكبر غاية فلن يتحقق هدفهم إلا بهدى الأمة كلها فيجعلهم الله أمة واحدة على صراط مستقيم من أجل تحقيق هدفهم، ولذلك خلقهم ليعبدون رضوان ربهم حتى يرضى، وفي ذلك سر نجاح الإمام المهدي أنّ الله سوف يهدي من أجله وزمرته الناس أجمعين فيجعلهم أمة واحدة على صراط مستقيم، كون في هدفهم سر الحكمة من خلقهم،
    كونهم اتخذوا رضوان الله غاية وليس وسيلة ليرضى عنهم لكي يدخلهم جنته بل اتخذوا رضوان الله غاية ولن يرضوا إلا بتحقيق غايتهم،
    فأصدقوا الله فأصدقهم الله وجعل الناس أمة واحدة من أجل تحقيق هدفهم ولذلك خلقهم، كونهم اتخذوا رضوان الله غاية وليس وسيلة لتحقيق جنة النعيم، وأما الذين أتخذوا رضوان الله وسيلة فرضي الله عنهم وشكر سعيهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون، وقد رضوا بسلعة الله الجنة فأرضاهم بها، وتجدهم فرحين بما آتاهم الله من فضله، وأما قوم يحبهم الله ويحبونه فأقسم بالله العظيم لن يرضيهم ربهم بما تملكه يمينه حتى يرضى، ولو سألتهم لأجابوك بالحق فهم على ذلك من الشاهدين، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين ..


    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    https://albushra-islamia.com/showthread.php?t=5246


  7. افتراضي


    ولربما يود أن يقاطعني من الذين لا يؤمنون بالله إلا وهم به مشركون عباده المقربون، فيقول:
    "وكيف يشفع الله لعباده عند نفسه؟"

    ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي وأقول:
    تشفع رحمته في نفسه من عذابه كون الله هو أرحم الراحمين، فكيف يشفع لكم بين يدي الله عبد وهو أرحم بعباده من عبده؟! أفلا تذكرون؟ وياقوم والله الذي لا إله غيره لا يجرؤ عبد أن يشفع لأحد من عباده، أفلا تعلمون أن محمد رسول الله كان جالساً مع صحابته المكرمين فقال أحدهم: يارسول الله إذا كان الوالد من أولياء الله وولده كافر فهل يشفع الوالد لولده عند ربه أو المولود سيشفع لأبيه؟ ومن ثم نزل جبريل عليه الصلاة والسلام بالجواب المحكم على السائل من رب العالمين وقال: قال الله تعالى:

    {لَنْ تَنْفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ ۚ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}
    صدق الله العظيم [الممتحنة:3]

    ومن ثم تفاجأ الصحابة عليهم الصلاة والسلام بصرخة محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ينادي "يا فاطمة بنت محمد" عليه الصلاة والسلام بصوت مرتفع ما قط ناداها بذلك الصوت المرتفع حتى أفزعها فزعاً شديداً، وخشيت أن مكروهاً أصاب أباها، وجاءت تجري إلى وراء الحجاب وهي تقول: لبيك أبتي لبيك أبتي. ومن ثم قال لها عليه الصلاة والسلام:
    [اعملي فلا أغني عنك من الله شيء]. وقال ذلك بحضور صحابته المكرمين ليكونوا شهداء بالحق. فإذا كان لا يجرؤ محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أن يشفع لابنته الوحيدة فلذة كبده، فكيف إذا يتجرأ أن يشفع لأُمَّته؟ فاتقوا الله يا عباد الله المؤمنين، ويامعشر المسلمين الذين فرقوا دينهم شيعاً بسبب اختلاف أئمتهم، وكل حزب بمالديهم من العلم فرحون، برغم أن أكثر علمهم من عند غير الله، ويحسبون أنهم مهتدون، وكل طائفة يقولون نحن الناجون من عذاب الله فنحن الطائفة الناجية والأخرى في النار ونحن الآمنون من عذاب الله. ومن ثم يرد عليكم الإمام ناصر محمد اليماني وأقول لكم: تعالوا لنعلمكم عن الطائفة الذين لهم الأمن من عذاب الله تجدونهم في محكم كتاب الله في قول الله تعالى:
    {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ}
    صدق الله العظيم [الأنعام:82]


    ولربما يود أن يقاطعني من الذين ظلموا أنفسهم بظلم الشرك بسبب عقيدة الشفاعة المفتراة بين يدي الله فيقول:
    "يا ناصر محمد لقد سفَّهت أحلامنا بنفي شفاعة الأنبياء والأولياء بين يدي الله، فهل عقيدة الشفعاء بين يدي الله عقيدة مفتراة؟"

    ومن ثم يرد عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأقول:
    قد أخبركم الله عن قول من هو على شاكلتكم: والجواب عليكم:
    {فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:53]

    فلا تظلموا أنفسكم بالشرك بالله فتذكروا قول الله تعالى:
    {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} صدق الله العظيم [لقمان:13]

    {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} صدق الله العظيم [النساء:48]

    {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّـهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴿٨٩﴾} صدق الله العظيم [الشعراء]

    {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [يوسف:106]

    بسبب المبالغة في عباد الله المقربين ولسوف يكفرون بعبادتهم فيكونون عليهم ضداً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ آلِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا ﴿٨١﴾ كَلَّا ۚ سَيَكْفُرُ‌ونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا ﴿٨٢} صدق الله العظيم [مريم]

    ولربما يود أحد الإخوان الشيعة من الذين يقولون يا علي ويا حسين ظناً منهم أنهم يسمعونهم ويريدون أن يذكّرونهم أن يشفعوا لهم بين يدي الله فيقاطعني فيقول: "يا ناصر محمد، فهل يسمعنا جدك الإمام علي وأبيك الإمام الحسين عليهم الصلاة والسلام حين نناديهم من دون الله ليشفعوا لنا بين يدي الله؟" ومن ثم يترك الإمام ناصر محمد اليماني الرد على الشيعة من الله مباشرة:
    {إِن تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ}
    صدق الله العظيم [فاطر:14]


    ولربما يود أن يقاطعني أحد الإخوان السنة فيقول:
    "الحمد لله فنحن أهل السنة لا ننادي آل البيت من دون الله، ولا نقول أنهم شفعاؤنا بين يدي الله إلا محمداً رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ننتظر شفاعته بين يدي الله، كونه قال: أنا لها"

    ومن ثم يرد على أهل السنة والجماعة الإمام المهديوأقول:
    إذا وما الفرق بينكم وبين الشيعة ما دمتم اعتقدتم بشفاعة الأنبياء بين يدي الرب المعبود ولم يفتي قط نبي ولا رسولٌ بشفاعتهم لأمتهم بين يدي ربهم؟
    ومن ثم يخاطب الله الأنبياء "هل أفتيتم بشفاعتكم لأمتكم بين يدي ربكم؟"
    وقال الله تعالى:

    {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَـٰؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ ﴿١٧﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَـٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورً‌ا ﴿١٨﴾ فَقَدْ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا ۚ وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا ﴿١٩﴾ وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ ۗ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ ۗ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا ﴿٢٠﴾}
    صدق الله العظيم [الفرقان]

    إذا فمن اعتقد بشفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود فقد أشرك بالله وظلم نفسه حتى وإن كان يؤمن بالله ويصلي ويزكي ويصوم وحج البيت فلن يقبل الله عبادة الذين ألبسوا إيمانهم بظلم الشرك بسبب عقيدة الشفاعة، بل الآمنيين من عذاب الله هو كل من جاء ربه بقلب سليم من ظلم الشرك. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:82]

    أولئك هم الفريق الناجي أينما وجدوا، وأما الفريق الآخر هم الذين كفروا بالله، أو الذين لا يؤمنون بالله إلا وهم مشركون به عباده المقربون، فأي الفريقين أحق بالأمن؟ ولسوف تجدون السؤال من الله ويتلوه الجواب في محكم الكتاب. وقال الله تعالى:

    {فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٨١) الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (٨٢)}
    صدق الله العظيم [الأنعام]

    ويا مسلم أمازيقي لو كنت من الأنصار السابقين الأخيار لما أعلنت خلع بيعتك فجأة للإمام المهدي ناصر محمد اليماني، بل سوف تلقي بالسؤال الذي أثار الريبة في نفسك لعلك تجد الجواب الشافي من الإمام المهدي، أو تحاوره حتى تقيم عليه الحجة حتى إذا هيمنت بالعلم والسلطان المبين على الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، ومن ثم تعلن خلع بيعتك للإمام ناصر محمد اليماني بعد أن اقمت عليه حجة العلم، وحينها قد تبين لك وللأنصار ضلال ناصر محمد اليماني لو كنتَ من الصادقين، ولكنك من الكاذبين ولن تفعل، وإنما تلك سياستكم كمثل سياسة أصحابكم منذ القدم لم تغيروها.

    {وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْـزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}
    صدق الله العظيم [آل عمران:72]

    ألا والله أني أعرفكم من خلال لحن قولكم ولو لم أراكم من قبل أن تعلنوا خلع بيعتكم. تصديقاً لقول الله تعالى:

    {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَ‌ضٌ أَن لَّن يُخْرِ‌جَ اللَّـهُ أَضْغَانَهُمْ ﴿
    ٢٩﴾وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَ‌يْنَاكَهُمْ فَلَعَرَ‌فْتَهُم بِسِيمَاهُمْ ۚ وَلَتَعْرِ‌فَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ۚ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ ﴿٣٠﴾}
    صدق الله العظيم [محمد]

    فإيّاكم يامعشر الأنصار طاعة فريقاً من الأنصار المرتدين عن إتباع الحق من ربهم، ومثلهم كمثل أصحابهم من قبل لا يزيدون المؤمنين إلا خبالاً. تصديقا لقول الله تعالى:
    {وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ} صدق الله العظيم [آل عمران:119]

    {قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:118]

    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:118]

    فتذكروا قول الله تعالى
    {قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ} صدق الله العظيم..

    وهيهات هيهات يا أمازيقي، فلن تستطيع فتنة قوم يحبهم الله ويحبونه، ولسوف أقول لكم في شأنهم قولا بليغاً:
    ألا والله أنه من شدة إصرارهم على تحقيق النعيم الأعظم أنه لو يخاطبهم الله سبحانه ويقول لهم إذا لن ترضوا حتى يرضى ربكم في نفسه فألقوا بأنفسكم في نار جهنم ومن ثم أنقذكم وأحقق لكم النعيم الأعظم وأرضى!!! لرأيت قوماً يحبهم الله ويحبونه ينطلقون إلى نار جهنم وهم يتسابقون أيهم يلقي بنفسه الأول في نار الجحيم حتى يتحقق رضوان ربه في نفسه، فهم على ذلك لمن الشاهدين، ولكنك تسفه عقولهم كيف أنهم صدقوا بأن رضوان الله في نفسه نعيم أعظم من جنته، وذلك كونك من الذين كرهوا رضوان الله فأحبط أعمالهم، ولسوف تعلمون نبأ قوم يحبهم الله ويحبونه الذين يغبطهم الأنبياء والشهداء، ولكن أكثركم يجهلون قدرهم عند ربهم، والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء، وإلى الله ترجع الأمور يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور..

    خليفة الله وعبده اليماني المنتظر الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    .
    https://albushra-islamia.com/showthread.php?t=5414


  8. افتراضي

    فتذكروا قول الله تعالى: (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ) صدق الله العظيم
    وهذا يعني أن القرآن العظيم هو حبل الله الذي أمركم بالإعتصام به في محكم الكتاب في قوله تعالى:
    (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ) صدق الله العظيم

    ولربما يود أحد القرآنيين أن يقاطعني فيقول :
    الحمدُ لله فنحن القرآنيين الوحيدون المعتصمون بحبل الله القرآن العظيم فنحن الطائفة الناجية,

    ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني واقول:
    بل ضليتم أنفسكم ومن تبعكم فمن فمن الذي أفتاكم ان تعتصموا بقرآنه فتتبعوا المتشابه وتذرون بيانه في السنة النبوية الحق! بل الإعتصام بكتاب الله وحده حين تجدوا ما يخالف لمحكم آيات القرآن البينات سواء في التوراة أو الإنجيل أو سنة البيان النبوية فاعتصموا بالقرآن كون ما خالف لمحكم القرآن فهو مفترى من عند غير الله أفلا تتقون! ولكني الإمام المهدي المنتظر الحق من ربكم لم يجعلني الله من القرآنيين الذين يفسرون القرآن من عند انفسهم وأضاعوا فرضين من الصلاة وهي من اركان الإسلام فمن هدمها هدم الدين

    ولم يجعلني الله من الشيعة الذين يتبعون من القرآن ما وافق لرواياتهم وما خالفها تركوه وقالوا:
    ((وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ))
    ولم يجعلني الله من أهل السنة والجماعة من الذين يتبعوا من القرآن ما وافق لما لديهم في الروايات او الأحاديث وما يخالف فيها لمحكم القرآن فيقولون (وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ)

    ومن ثم يرد المهدي المنتظر على الشيعة الإثني عشر وعلى أهل السنة والجماعة واقول:
    ((قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ)) فالشيعة والسنة كلهم سنيين معتصمين بالسنة ويذرون محكم القرآن وراء ظهورهم بحجة أنه لا يعلمُ بتأويله إلا الله فلم يقل الله أن القرآن لا يعلم بتأويله إلا الله بل فقط يقصد الآيات المتشابهات وهي بنسبة عشرة في المئة في الكتاب ولكن 90% من آيات الكتاب محكمات بينات لعالمكم وعامة المُسلمين كونهن أم الكتاب فمن أعرض عم جاء في آيات الكتاب المحكمات واتبع متشابه القرآن الذي لا يزال بحاجة للتأويل فقد غوى وفي قلبه زيغ عن الحق تصديقاً لقول الله تعالى:
    ((هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ)) صدق الله العظيم

    ولكني الإمام المهدي أدعوكم إلى الإعتصام بآيات الكتاب المحكمات هُن أم الكتاب البينات لعالمكم وعامة المُسلمين لكل ذي لسان عربي مبين لا يعرض عما جاء فيهن إلا من كان في قلبه زيغ عن الحق البين في محكم كتاب الله بل لا يعرض عما جاء في آيات الكتاب البينات إلا الفاسقين تصديقاً لقول الله تعالى:
    (وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلا الْفَاسِقُونَ) صدق الله العظيم

    الامام ناصر محمد اليماني
    المهدي المنتظر
    https://albushra-islamia.com/showthread.php?t=3293

  9. افتراضي

    تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَرَجَعُوَاْ إِلَىَ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوَاْ إِنّكُمْ أَنتُمُ الظّالِمُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:64]

    ولربما يود أحد عُلماء الأمة أن يقاطعني فيقول:
    مهلاً مهلاً ياناصر محمد اليماني يامن تلوي أعناق آيات الكتاب حتى تكون لصالحك أنت، فتؤول كلام الله بغير المقصود به من كلامه وها أنا ذا أقيم الحُجة عليك وآتيك بالبيان الحق لهذه الآية أنها لا تقصد التفكر بالعقل والمنطق بل تقصد أنهم رجعوا إلى أنفسهم قوم إبراهيم أي إلى بعضهم بعضاً فقالوا لأنفسهم إنكم أنتم الظالمون، فهم يلومون بعضهم بعضاً كونهم تركوا آلهتم بغير حرس حتى أهلكها نبي الله إبراهيم ومن ثم آتيك بالسلطان المبين عن تفسير هذه الآية للإمام الحافظ إبن كثير في الجزء الخامس كما يلي:


    مسألة: الجزء الخامس التحليل الموضوعي
    {فرجعوا إلى أنفسهم فقالوا إنكم أنتم الظالمون ( 64 ) ثم نكسوا على رءوسهم لقد علمت ما هؤلاء ينطقون ( 65 ) قال أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم ( 66 ) أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون ( 67 )}.
    يقول تعالى مخبرا عن قوم إبراهيم حين قال لهم ما قال: ( فرجعوا إلى أنفسهم ) أي: بالملامة في عدم احترازهم وحراستهم لآلهتهم ، فقالوا: ( إنكم أنتم الظالمون ) أي: في ترككم لها مهملة لا حافظ عندها.

    ومن ثم يرد عليكم الإمام ناصر محمد اليماني وأقول:
    تعالوا ياقوم لنتبع العقل والمنطق فنجربه سوياً فهل سوف نجده يقتنع بهذا التفسير وسوف يجد الجواب أولوا الألباب من عقولهم إلى أنفسهم تقول إن إبراهيم عليه الصلاة والسلام أراد أن يحاج قومه بالعقل والمنطق ولذلك دمر أصنامهم في المعبد جميعاً إلا كبيراً لهم لعلهم إليه يرجعون إن كانت حجة العقل والمنطق هي معهم حتى يخبرهم من صنع ذلك بآلهتهم. وقال الله تعالى:

    {فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرً‌ا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْ‌جِعُونَ ﴿٥٨﴾ قَالُوا مَن فَعَلَ هَـٰذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء]

    فقد رأيتم الحُكم بادئ الأمر من قوم إبراهيم أن الذي فعل ذلك بآلهتم أنه لمن الظالمين ولذلك قالوا: {قَالُوا مَن فَعَلَ هَـٰذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٥٩﴾} فقد حكموا على الذي قام بتحطيم أصنامهم أنهُ لمن الظالمين حتى إذا أتوا بنبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام وقالوا له:
    {قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَـٰذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَ‌اهِيمُ ﴿٦٢﴾ قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُ‌هُمْ هَـٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ ﴿٦٣﴾} [الأنبياء]

    ويريد نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام أن يقيم عليهم حُجة العقل والمنطق حتى يتفكروا كيف يعبدون شيئاً صنماً لا يضر ولا ينفع ولا ينطق ولا يدافع عن نفسه، فكيف إذاً تصرفُ الشرَّ عنهم آلهتُهم، وآلهتُهم لم تستطع أن يصرفوا الشر عن أنفسهم؟! فقد دمرها نبي الله إبراهيم تدميراً إلا كبيراً لهم لعلهم إليه يرجعون.
    ولذلك قال نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام:
    {قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُ‌هُمْ هَـٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ ﴿٦٣﴾} [الأنعام]

    ويريدُ نبي الله إبراهيم أن يقيم عليهم حُجة العقل والمنطق على أنفسهم فأجبرهم على التفكير مع أنفسهم فجعل كُل واحد منهم يتفكر مع نفسه ليجد الرد المقنع بالعقل والمنطق، ولكن الجواب من عقولهم حين تفكروا جاء بالرد عليهم من عقولهم، أنهم هم الظالمون، فكيف يعبدون شيئاً لا يضرهم ولا ينفعهم ولم تستطع آلهتهم أن تدافع عن نفسها؟ فكيف إذاً تصرِفُ الشر عنهم؟ فأقام عليهم حجة العقل والمنطق لذلك عجزوا عن الرد المقنع للعقل والمنطق. وقال الله تعالى:
    {قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَـٰذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَ‌اهِيمُ ﴿٦٢﴾ قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُ‌هُمْ هَـٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ ﴿٦٣﴾ فَرَ‌جَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٦٤﴾ ثُمَّ نُكِسُوا عَلَىٰ رُ‌ءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَـٰؤُلَاءِ يَنطِقُونَ ﴿٦٥﴾ قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّ‌كُمْ ﴿٦٦﴾ أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٦٧﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء]

    فانظروا للحكم الأول قبل أن يحضر إليهم نبي الله إبراهيم أنهم حكموا أن الذي فعل ذلك بآلهتهم أنه لمن الظالمين {قَالُوا مَن فَعَلَ هَـٰذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٥٩﴾}، ومن ثم فانظروا لحكم العقل والمنطق على أنفسهم
    {فَرَ‌جَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٦٤﴾ ثُمَّ نُكِسُوا عَلَىٰ رُ‌ءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَـٰؤُلَاءِ يَنطِقُونَ ﴿٦٥﴾} صدق الله العظيم.


    ألا وإن تنكيس الرأس كون كلٌ منهم أطرق للتفكير ناظراً إلى الأرض يتفكرون مع أنفسهم علهم يقيمون الحجة على نبي الله إبراهيم ليثبتوا أنه لمن الظالمين. ولكن تفكير العقل والمنطق لا يعمى عن الحق فقالت عقولهم لأنفسهم {إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ﴿٦٤﴾} صدق الله العظيم

    ولم يعلم بهذا الحكم الفصل بالحق أنهم حكموا على أنفسهم إنهم هم الظالمون نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام كون ذلك الحكم كان خفياً في أنفسهم ولم يبدوه لبعضهم البعض ولم يبدوه لنبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام، كون عقل كل منهم حين أطرقوا مفكرين للرد على نبي الله إبراهيم ألقى إلى أنفسهم بنتيجة التفكر بالعقل {فَرَ‌جَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٦٤﴾} صدق الله العظيم

    أفلا ترون البيان الحق لقول الله تعالى:
    {فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي آلصدور} صدق الله العظيم [الحج:46]

    كون قوم نبي الله إبراهيم حين تهددهم إبراهيم أن يكيد لأصنامهم وقال:
    {وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم بَعْدَ أَن تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ} [الأنبياء:57]
    ولكنهم خوفوه بآلهتم أن تمسه بسوء ولكن إبراهيم أقام عليهم حُجة العقل والمنطق. وقال الله تعالى:

    {وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَ‌كْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَ‌كْتُم بِاللَّـهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا ۚ فَأَيُّ الْفَرِ‌يقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٨١﴾الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَـٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٨٢﴾ وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَ‌اهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ ۚ نَرْ‌فَعُ دَرَ‌جَاتٍ مَّن نَّشَاءُ ۗ إِنَّ رَ‌بَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [الأنعام]

    وكذلك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.. أقسمُ بالله العظيم لو يتم تحكيم عقولكم بين المُعرضين وبين الإمام ناصر محمد اليماني فإن عقولكم سوف تحكم بيني وبينكم بالحق فتقول إنكم أنتم الظالمون كون الإمام ناصر محمد اليماني يدعوكم إلى اتباع كتاب الله القرآن العظيم وسنة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإنما ينكر ما جاء مخالفاً من الأحاديث النبوية لآيات الكتاب المحكمات البينات هُن أم الكتاب، كون أحاديث محمد رسول الله الحق لا ينبغي لها أن تأتي مُخالفةً لكلام الله في مُحكم كتابه. فكيف يقول الله قولاً ويقول نبيه قولاً آخر؟ فهذا لا يقبله العقل والمنطق. وبما أن القرآن محفوظ من التحريف كونكم تجدوه كنسخة واحدة في العالمين لا تختلف فيه كلمة واحدة إذاً فلا بد أن الحديث المخالف في السنة النبوية حتماً لا شك ولا ريب حديث مُفترى عن النبي غير الأحاديث التي يقولها النبي عليه الصلاة والسلام.

    الامام ناصر محمد اليماني
    المهدي المنتظر
    https://albushra-islamia.com/showthread.php?p=36837

  10. افتراضي

    ولربما يود أحد عُلماء الأمة أن يقاطعني ويقول :
    يا ناصر محمد اليماني لقد جادلتنا فأكثرت جدالنا أفلا تقيم حُجتك علينا فتثبت علينا ما هي العقيدة التي اتبعنا آباءنا دون أن نستخدم عقولنا؟

    ومن ثم يرد عليهم الإمام ناصر محمد اليماني.. وأقيم عليكم الحجة بالحق بالبرهان الحق مما يزعمون أنهم به مُستمسكون
    فأقيم عليهم الحجة من السنة النبوية الحق ومن مُحكم كتاب الذكر وأقول:

    أشهدُ لله الواحدُ القهار أني المهدي المنتظر أفتي بالعذاب من بعد الموت في النار وأنكر أن العذاب البرزخي في القبر إنما عذاب القبر هو من افتراء شياطين البشر الذين يظهرون الإيمان ويبطنوا الكفر ليصدون البشر عن الإيمان بالعذاب من بعد الموت، كون شياطين البشر ليعلمون أن البشر الكفار لن يجدوا مما يعتقده المُسلمون شيئاً من عذاب القبر فلن يجدوا أن الكافر ضاق عليه القبر حتى حطم أضلاعه ولن يجدوا أن النار اشتعلت في قبره فأحرقته ولن يجدوا أن الكافر تزحزح من مكانه في قبره شيئاً بل كما وضعوها أصحابه في قبره وجدوه لم يتحرك شيئاً كون الروح لو عادت فيه لحسابه وعذابه لتحرك من وضعه الذي تركوه عليه شمالاً أو يميناً أو يجدوه على بطنه أو يجدوه على ظهره حتى ولو عادت إلى جسده لمدة دقيقة فذلك ما يقوله العقل والمنطق، ومن ثم أقاموا على المُسلمين حجة العقل والمنطق انهم لن يجدوا مما يعتقدوه شيئاً من عذاب القبر من بعد الموت، ثم تولوا كثيراً من البشر عن الدخول في دين الله الإسلام بسبب عقائد المُسلمين التي لم يصدقها الواقع الحقيقي في عذاب القبر شيئاً، ومن ثم نجح شياطين البشر الذين يظهرون الإيمان ويبطنوا الكفر بفَريَّة عذاب القبر الذي ما أنزل الله به من سُلطان في محكم القرآن،
    وهل تنزل القرآن إلى البشر إلا ليحذرهم عذاب الله الوحد القهار ولكن الله سبحانه أكد للبشر العذاب من بعد الموت مباشرة على الروح من دون الجسد يلقي الله بأنفسهم في النار في نفس وذات اليوم الذي أهلكهم الله فيه المُجرمون.
    تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُون} صدق الله العظيم [الأنعام:93]

    وهذا دليل مُبين في محكم القرآن العظيم أن العذاب من بعد الموت هو على النفس من دون الجسد يُلقى بها في نار جهنم من بعد أن فارقت الجسد وصار الجسد ميتاً بفراقها كون في النفس سر الحياة فيلقى بالنفس الشقية في نار جهنم من بعد خروجها كون ملائكة الرحمن يقومون بضرب أجساد المُجرمين ضرباً مبرح من غير أن يدموه من كثرة الضرب فيقولوا للكفار أخرجوا أنفسكم أي أخرجوا من أجسادكم اليوم تجزون عذاب الهون كون العذاب يوم الممات هو على النفس من دون الجسد، يقول ملائكة الرحمن لأصحاب النار:
    {أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُون} صدق الله العظيم [الأنعام:93]

    والسؤال الذي يطرح نفسه فما يدري ملائكة الرحمن الذين تولوا ضربهم أنهم كانوا يقولون على الله غير الحق وما يدريهم أنهم كانوا عن آياته يستكبرون؟ والجواب تجدوه في مُحكم الكتاب:
    {وَهُوَ الْقَاهِرُ‌ فَوْقَ عِبَادِهِ ۖ وَيُرْ‌سِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُ‌سُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّ‌طُونَ ﴿٦١﴾} صدق الله العظيم [الأنعام]

    إذاً تبين لكم البيان الحق لقول لقول الملائكة {أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُون} صدق الله العظيم، كون ملائكة الموت هم الحفظة ذاتهم الذين يعلمون ما تفعلون طيلة حياتكم ولم يكونوا عنكم غائبين، أولئك هم ملائكة الموت رقيب وعتيد رُسل رب العالمين المُكلفين مع الإنسان من البداية حتى إذا جاء قدره المقدور في الكتاب المسطور توفوه بإذن الله وهم لا يفرطون فيتركوه حتى من بعد موته موكلين به إن كان من أصحاب الجحيم حتى إذا أخرجوا نفسه من جسده فيحملونه وهو يصرخ ولا تسمعون صراخ النفس من بعد خروجها ويقول يا ويلتاه إلى أين تذهبون بي كونهم قد ضربوه ضرباً مُبرحاً وقد علم أن بعد ذلك الضرب سوف يلقون به في نار جهنم كونهم قد سمعوا قول ملائكة الرحمن ماذا سوف يحدث من بعد خروج أنفسهم من أجسادهم أنهم سوف يلقون بهم في نار الجحيم وذلك ما يقصده ملائكة الرحمن من قولهم للأموت حين موتهم {أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُون} صدق الله العظيم.

    وأقول يا عُلماء أمة الإسلام أفلا تفتوني هل محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مرَّ ليلة الإسراء والمعراج بأهل النار فرآهم يتعذبون في نار جهنم تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإنّا عَلـى أنْ نُرِيَكَ ما نَعِدُهُمْ لَقادِرونَ} صدق الله العظيم [المؤمنون:95]

    كون محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد أراه الله في ليلة الإسراء والمعراج من آيات ربه الكبرى ومنها النار الكُبرى وجنة المأوى عند سدرة المنتهى والعرش العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَ‌أَىٰ ﴿١١﴾ أَفَتُمَارُ‌ونَهُ عَلَىٰ مَا يَرَ‌ىٰ ﴿١٢﴾ وَلَقَدْ رَ‌آهُ نَزْلَةً أُخْرَ‌ىٰ ﴿١٣﴾ عِندَ سِدْرَ‌ةِ الْمُنتَهَىٰ ﴿١٤﴾ عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ ﴿١٥﴾ إِذْ يَغْشَى السِّدْرَ‌ةَ مَا يَغْشَىٰ ﴿١٦﴾ مَا زَاغَ الْبَصَرُ‌ وَمَا طَغَىٰ ﴿١٧﴾ لَقَدْ رَ‌أَىٰ مِنْ آيَاتِ رَ‌بِّهِ الْكُبْرَ‌ىٰ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [النجم]

    ومن آيات الله الكُبرى التي شاهدها محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم النار التي وعد الله بها الكُفار والجنة التي وعد الله بها الأبرار تصديقاً لوعد الله بالحق في محكم كتابه:
    {وَإنّا عَلـى أنْ نُرِيَكَ ما نَعِدُهُمْ لَقادِرونَ} صدق الله العظيم [المؤمنون:95]

    إذاً يا عُلماء المُسلمين فلماذا اتبعتم افتراء الشياطين الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر فهم الذين أفتوكم أن العذاب البرزخي من بعد الموت هو في القبر حُفرة السوءة وفي ذلك الافتراء حكمة خبيثة داهية في الخُبث والمكر بغير الحق، فلم يشك البخاري ومسلم وأمثالهم في تلك الأحاديث كونها يرونها في ظاهرها مخيفة للكافرين وترهبهم فظنوها عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وهي من افتراء شياطين البشر الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر ضد الله ورسوله والمؤمنين، كون شياطين البشر ليعلموا أن الكذب حباله قصيرة فسرعان ما يكتشف الكفار تلك الكذبة فينبشون قبور أمواتهم بعد حين فإذا هم لم يجدوا مما يعتقده المُسلمين شيئاً ثم يتولون عن اتباع كتاب الله القرآن العظيم بظنهم أن الذي أفتى بأن العذاب في القبر من بعد الموت أن تلك الفتوى توجد في القرآن العظيم ولكن عُلماء المُسلمين ليعلمون أن الله لم يقول لهم أن العذاب من بعد الموت أنه في حُفرة السوءة في القبر حاشا لله رب العالمين بل أفتاهم الله في محكم كتابه أنه ليدخل الكفار المكذبين برسل ربهم مباشرة من بعد أن يهلكهم فيدخلهم على الفور جميعاً في نار جهنم كدأب قوم نوح والذين من بعدهم. قال الله تعالى:
    {مِّمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِ‌قُوا فَأُدْخِلُوا نَارً‌ا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُم مِّن دُونِ اللَّـهِ أَنصَارً‌ا ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [نوح]

    وذلك العذاب في النار هو عذاب آخر قبل عذاب يوم الحساب .تصديقاً لقول الله تعالى:
    {هَـٰذَا ۚ وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ‌ مَآبٍ ﴿٥٥﴾ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴿٥٦﴾ هَـٰذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ ﴿٥٧﴾ وَآخَرُ‌ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ ﴿٥٨﴾} صدق الله العظيم [ص]

    ومن ثم تعالوا لنتابع الأحداث في عذاب الكفار البرزخي من بعد أن يهلكهم الله فيدخلهم في ناره مباشرة من بعد هلاكهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مِّمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِ‌قُوا فَأُدْخِلُوا نَارً‌ا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُم مِّن دُونِ اللَّـهِ أَنصَارً‌ا ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [نوح]

    فذلك هو العذاب البرزخي في النار فيمكثون فيها من بعد هلاكهم إلى يوم بعثهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ‌ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ‌ وَشَهِيقٌ ﴿١٠٦﴾ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْ‌ضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَ‌بُّكَ ۚ إِنَّ رَ‌بَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِ‌يدُ ﴿١٠٧﴾}
    صدق الله العظيم [هود]

    ولكن يا أحبتي في الله تعالوا لنتابع سوياً الأحداث في هذا العذاب الآخرفي النار غير عذابهم يوم الحساب. وقال الله تعالى:
    {هَـٰذَا ۚ وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ‌ مَآبٍ ﴿٥٥﴾ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴿٥٦﴾ هَـٰذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ ﴿٥٧﴾ وَآخَرُ‌ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ ﴿٥٨﴾ هَـٰذَا فَوْجٌ مُّقْتَحِمٌ مَّعَكُمْ ۖ لَا مَرْ‌حَبًا بِهِمْ ۚ إِنَّهُمْ صَالُو النَّارِ‌ ﴿٥٩﴾ قَالُوا بَلْ أَنتُمْ لَا مَرْ‌حَبًا بِكُمْ ۖ أَنتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا ۖ فَبِئْسَ الْقَرَ‌ارُ‌﴿٦٠﴾} صدق الله العظيم [ص]

    فانظروا لقول ملائكة الرحمن من خزنة جهنم يقولون للوافدين الجدد الذين كذبوا برسل ربهم فأهلكهم الله فيقولوا خزنة جهنم لآباءهم أبشروا بذرياتكم الذين اتبعوكم الاتباع الأعمى فكذبوا برسل ربهم فهاهم قد اقتحموا بهم ملائكة الموت وقد أتوا بهم من الأرض إليكم فرحبوا بهم فردوا أصحاب النار وقالوا: {لَا مَرْ‌حَبًا بِهِمْ ۚ إِنَّهُمْ صَالُو النَّارِ‌ ﴿٥٩﴾} [ص]، ومن ثم ردوا عليهم الضيوف الجدد وقالوا: {قَالُوا بَلْ أَنتُمْ لَا مَرْ‌حَبًا بِكُمْ ۖ أَنتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا ۖ فَبِئْسَ الْقَرَ‌ارُ‌ ﴿٦٠﴾} صدق الله العظيم [ص]

    وذلك لأنهم اتبعوا الأمم الأولى بالاتباع الأعمى دون أن يستخدموا البصر الفكري الذي ميز الله به الإنسان عن الحيوان ولذلك ومن ثم تلفت الضيوف الجُدد في النار يساراً ويميناً علهم يشاهدون أناس قاموا بقتلهم كونهم صبأوا عن عبادة آلهتهم واتبعوا رُسل ربهم فحسبوهم من الأشرار وقاموا بقتلهم ولكنهم لم يجدوهم في النار مع الكفار من قبلهم ومن ثم قالوا:
    {وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَ‌ىٰ رِ‌جَالًا كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ الْأَشْرَ‌ارِ‌ ﴿٦٢﴾ أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِ‌يًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ‌ ﴿٦٣﴾ إِنَّ ذَٰلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ‌ ﴿٦٤﴾ قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنذِرٌ‌ ۖ وَمَا مِنْ إِلَـٰهٍ إِلَّا اللَّـهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ‌ ﴿٦٥﴾ رَ‌بُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ‌ ﴿٦٦﴾ قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ ﴿٦٧﴾ أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِ‌ضُونَ ﴿٦٨﴾ مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [ص]

    فانظروا يا ألوا الألباب قول الله تعالى {إِنَّ ذَٰلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ‌ ﴿٦٤﴾} [ص]، وقد أطلعتم على تخاصمهم. ثم انظروا في قول قول الله تعالى { مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم، كون النار في الفضاء الكوني دون السماء ومن بعد الأرض ولذلك قال الله تعالى:
    {قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ ﴿٦٧﴾ أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِ‌ضُونَ ﴿٦٨﴾ مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [ص]

    إذا العذاب البرزخي قبل يوم الحساب هو في النار وليس في قبر السوءه فلما أضللتم أنفسكم وأضللتم أمتكم بعدم تدبر آيات الكتاب وأتخذتموه مهجوراً بحجة أنه لا يعلمُ تأويله إلا الله لفتراء على الله ولم يقل الله لكم في محكم كتابه أنه لا يعلمُ بتأويل القرآن إلا الله بل إنكم لتعلمون إنما يقصد الآيات المتشابهات أنهن فقط لا يعلمُ بتأويلهن إلا الله وليس المحكمات البينات لعالمكم وجاهلكم. وقال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:99]

    ولو كان لا يعلمُ بتأويل القرآن إلا الله حسب زعمكم إذاً فلماذا يأمركم الله بتدبر آيات الكتاب المحكمات وقال الله تعالى:
    {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [ص:29]

    إذاً ياقوم وتالله لا تستطيعون أن تغلبوا الإمام المهدي ناصر محمد اليماني من القرآن العظيم ولو كان بعضكم لبعض ظهيراً وهل تدرون لماذا وذلك لأن الإمام المهدي من أولي الألباب، من الذين قال الله عنهم {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} صدق الله العظيم، ولم اتخذ كتاب الله مهجوراً مثلكم فاتبعتم الروايات والأحاديث خيرها وشرها سواء لديكم الحق والباطل. ويا عجبي فكيف يجتمع النور والظُلمات في قلوبكم كونكم لتؤمنون بقصة الإسراء والمعراج وتؤمنون أن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شاهد الكفار يتعذبون في نار جهنم وكان يقول من هؤلاء يا أخي يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يفعلون كذا وكذا. وذلك تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِنَّا عَلَى أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ} صدق الله العظيم [المؤمنون:95]

    الامام ناصر محمد اليماني
    المهدي المنتظر

    https://albushra-islamia.com/showthread.php?p=36838

المواضيع المتشابهه
  1. غردنا كثيرا فلربما سمعتنا العصافير ولم يمسعنا بني جنسنا المكرمون...!
    بواسطة علاءالدين نورالدين في المنتدى عاجل من الإمام المهدي المنتظر إلى هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية وجميع عُلماء المُسلمين
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 25-12-2014, 09:51 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •