الموضوع: فلربما يود أن يقاطعني ... ومن ثم نرد ...

النتائج 31 إلى 40 من 330
  1. افتراضي


    ولربما يود أن يقاطعني أحد السائلين الذين لا يحبّون آل سعود فيقول:
    "يا ناصر محمد اليماني، ولماذا هذه التعزية الكبرى لسلطان بن عبد العزيز آل سعود؟"

    ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
    ياحبيبي في الله، إنما ذلك تنفيذا لأمر الله في محكم كتابه:

    {هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} صدق الله العظيم [الرحمن:60]

    فقد أحسن المرحوم الأمير سلطان بن عبد العزيز إلى والد الإمام المهدي وجعل له مرتباً - ثمانية آلاف ريال سعودي شهرياً - تسوية بأمثاله من مشايخ القبائل اليمينة، وأنفق علي أبي من ذلك الراتب ولم أزل صغير السن ولم أبلغ رشدي في ذلك الزمن، واستمر ذلك الراتب إلى عام (1992) عام وفاة والدي، ورجوت من ربي بحق لا إله إلا هو وبحق رحمته التي كتب على نفسه وبحق عظيم نعيم رضوان نفسه أن يتقبل من عبده سلطان بن عبد العزيز كافة نفقاتِ قربه إلى ربه، وما كان يريد من مشايخ اليمن جزاءً ولا شكوراً، وما قط طلب منهم عملاً مقابل الرواتب التي اعتمدها لكثير من مشايخ اليمن، فما ظنكم بذلك الرجل الكريم يامعشر المسلمين صلوات ربي وسلامه عليه وعلى أخية الملك فهد بن عبد العزيز وأبيهم وكافة أموات آل عبد العزيز آل سعود أولياء المسجد الحرام؟
    ورجوت من ربي أن يهدي قلوبهم أجمعين إلى الحق من ربهم، وأن يغفر لكافة أموات المسلمين وكافة أموات الجن والإنس أجمعين، ويغفر ويعفو عن كافة الأموات النادمين على ما فرّطوا في جنب ربهم، ويلهمهم أن يسألوه برحمته التي كتب على نفسه، إن ربي غفور رحيم.

    ويا أحبتي في الله كافة الشعب العربي السعودي، إنكم في نعمة وأنتم لا تعلمون أنكم في نعمة، فمنكم من ينقم على الأسرة الحاكمة من آل سعود، ولكن الظلم على الإنسان هو الأقل في بلاد الحرمين الشريفين بالمقارنة مع الظلم في شعوب البشر أجمعين، فاتقوا الله..
    وأقسم برب العالمين لا أقول لكم هذا طلباً لرضوان السلطة الحاكمة من آل سعود، فلم يجعل الله الإمام المهدي بآسف رضوانهم أجمعين، ولا بآسف رضوان علي عبد الله صالح، ولا بآسف رضوان كافة قادات البشر، كوني المهدي المنتظر مستغنٍ برضوان الله مالك الملك يؤتي ملكة من يشاء. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَمْ لِلْإِنسَانِ مَا تَمَنَّىٰ ﴿٢٤﴾ فَلِلَّـهِ الْآخِرَ‌ةُ وَالْأُولَىٰ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [النجم]

    ويتمنى الإمام المهدي تحقيق رضوان الله في نفسه بهدي الأمة أجمعين، ومن ثم سوف يؤتيه الله ملكوت الدنيا والآخرة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَمْ لِلْإِنسَانِ مَا تَمَنَّىٰ ﴿٢٤﴾ فَلِلَّـهِ الْآخِرَ‌ةُ وَالْأُولَىٰ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [النجم]

    ولن أرضى حتى يُحَقِقَ الله لعبده النعيم الأعظم من ملكوت الدنيا والآخرة ((فيرضـــى في نفسه))، ولم يعد متحسراً ولا حزيناً على عباده الذين ظلموا أنفسهم.
    ويامعشر البشر جميعاً، إنّ كل واحدٍ منكم ليس إلا جُزء من هدف الإمام المهدي رحمة من الله عليكم، ألا والله الذي لا إله غيره أن المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني لحريصٌ على هداكم أجمعين، ويتمنى أن يهديكم الله أجمعين، فيجعلكم أمة واحدة على صراطٍ مستقيم، إن ربي على كل شيء قدير. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآَمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً} صدق الله العظيم [يونس:99]

    ولكني أقسم برب العالمين ما كان هدفي من هداكم لِيَسْكُنَ تحسري عليكم فتذهب من نفسي، كلا ورب العالمين! بل لكي يذهب التحسر والحزن من نفس من هو أرحم بعباده من عبده، الله أرحم الراحمين، ربي وربكم فاعبدوه وحده لا شريك له، هذا صراط مستقيم لمن شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا.


    ولربما يود أن يذهب أحد السائلين إلى أحد من علماء الأمة فيقول:
    "يافضيلة الشيخ، إن المدعو ناصر محمد اليماني الذي يزعم أنه المهدي المنتظر نجده يستغفر لكافة أموات الكافرين من الجن والإنس، فهل ترى أنه يجوز له ذلك، فهو يحاج الناس من القرآن العظيم؟"
    ومن ثم يقول ذلك العالم: "
    بل سوف نقيم عليه الحجة من القرآن العظيم بآية محكمة بينه في قول الله تعالى:

    {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُ‌وا لِلْمُشْرِ‌كِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْ‌بَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ﴿١١٣﴾ وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ‌ إِبْرَ‌اهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِّلَّـهِ تَبَرَّ‌أَ مِنْهُ ۚ إِنَّ إِبْرَ‌اهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ ﴿١١٤﴾} صدق الله العظيم [التوبة]

    ومن ثم يزعم السائل أن هذا العالم قد أقام على الإمام ناصر محمد اليماني الحجة من كتاب الله القرآن العظيم، ومن ثم يتولى هذا السائل وهو كظيم.. حزين، كونه قد ظن بادئ الأمر أن ناصر محمد اليماني هو المهدي المنتظر إلى أن سَمِع من العالم الإجابة من القرآن. ومن ثم يقول: "إذا ناصر محمد اليماني على ضلال، كونه يستغفر لأموات المسلمين والكافرين، و فضيلة الشيخ قد أقام عليه الحجة بآية محكمة في قول الله تعالى:
    {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُ‌وا لِلْمُشْرِ‌كِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْ‌بَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ﴿١١٣﴾ وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ‌ إِبْرَ‌اهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِّلَّـهِ تَبَرَّ‌أَ مِنْهُ ۚ إِنَّ إِبْرَ‌اهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ ﴿١١٤﴾} صدق الله العظيم [التوبة]
    ولربما يهجر السائل موقع المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني فيتولى عنه ولم يعقب.

    ومن ثم يرد على السائل والمسؤول المهدي المنتظر صاحب علم الكتاب بالقول الصواب ذكرى لأولي الألباب، وأقول: "
    يا أيها السائل والمسؤول، إنما نهى الله أنبياءه ورسله أن يستغفروا للكافرين ما داموا مصرين على كفرهم ومحاربتهم لدين ربهم، فلن يغفر الله لهم مهما استغفرتم لهم، كونهم لا يزالون مصرين على كفرهم إلا أن يقول أحدهم أعطني مهلة لأتفكر في دعوتك كمثل آزر أبا إبراهيم، وعده أبوه كَذِباً أن يتفكر في دعوته ليس إلا ليصرفه عنه، كونه أزعجه لكثرة ما توسل إليه من أجل أن يتبع الحق من ربه حرصاً على هدي أبيه رحمة به.

    وجثم رسول الله إبراهيم بين يدي أبيه يحاول هدايته وقال له أبوه:
    "اهجرني ملياً" وهدده وتوعده أبوه، ولكنه نظر إلى ابنه إبراهيم يبكي على أبيه حين أَبَى الهدى، فلما رآه أبوه يبكي ظنّ أن ابنه إبراهيم يحاول أن يستعطف أبيه ليهتدي إلى الحق، ومن ثم قال له أبوه:
    "اهجرني ملياً بعض الوقت، وسوف أتفكر في دعوتك، وأرد لك الجواب"
    ولكن ذلك ليس إلا ليصرفه عن احراجه وازعاجه له بالدعوة إلى الحق. وقال الله تعالى:

    {وَاذْكُرْ‌ فِي الْكِتَابِ إِبْرَ‌اهِيمَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا ﴿٤١﴾ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ‌ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا ﴿٤٢﴾ يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَ‌اطًا سَوِيًّا ﴿٤٣﴾ يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ ۖ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّ‌حْمَـٰنِ عَصِيًّا ﴿٤٤﴾ يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّ‌حْمَـٰنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا ﴿٤٥﴾ قَالَ أَرَ‌اغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَ‌اهِيمُ ۖ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْ‌جُمَنَّكَ ۖ وَاهْجُرْ‌نِي مَلِيًّا ﴿٤٦﴾ قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ ۖ سَأَسْتَغْفِرُ‌ لَكَ رَ‌بِّي ۖ إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا ﴿٤٧﴾}
    صدق الله العظيم [مريم]

    ولكن آزر لم يتفكر بشيء في دعوة ابنه إبراهيم، ورجع نبي الله إبراهيم لأبيه ليسمع منه الرد، وإذا هو لا يزال يتوعده ويتهدده فإن لم ينتهي عن ذكر آلتهم بالسوء ليرجمنّه، ومن ثم تبين لخليل الله إبراهيم أن أباه من أعداء الله من الذين يريدون أن يطفئوا نور الله ويمنعوا الدعوة إلى عبادة ربهم وحده لا شريك له، ومن ثم تبرأ خليل الله إبراهيم من أبيه آزر ومن كان على شاكلته من الذين يحاربون الله ويريدون أن يطفئوا نور الله، كون آزر والذين معه لم يكتفوا فقط بالكفر بدعوة رسول الله إبراهيم بل لا يزال يحّذر آزر ابنه إبراهيم لئن لم ينتهي عن الدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك بأنه سوف يرجمه. وقال الله تعالى:
    {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:114]

    كون نبي الله إبراهيم ليعلم أنه لا يجوز الاستغفار لكافر يُصِرُّ على كفره وحربه لدعوة الحق من ربه. وقال الله تعالى:
    {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}
    صدق الله العظيم [الممتحنة:4]


    ولكنه يجوز الإستغفار للكفار في حالة واحدة وهو حين يكونون نادمين على كفرهم ومتحسرين على ما فرّطوا في جَنْبِ ربهم فيقول أحدهم:
    {وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّ‌بِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُ‌ونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَ‌تَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّ‌طتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِ‌ينَ ﴿٥٦﴾أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَ‌ى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّ‌ةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾} صدق الله العظيم [الزمر]


    ولربما يود أن يقاطعني أحد أحباب قلب المهدي المنتظر من الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، فيقول: "
    يا إمامي المهدي إلى الحق، فهل استغفَرَ خليل الله إبراهيم لأبيه من بعد موته، كونه ليعلم أن أباه من بعد موته قد أصبح من النادمين لا شك ولا ريب، كون الله أهلكه وهو لا يزال على ضلال مبين؟"

    ومن ثم نرد عليه ونقول:
    اللهم نعم إني أجد ذلك في دعاء رسول الله إبراهيم صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً.
    تصديقاً لقول الله تعالى في دعاء خليله إبراهيم وهو يناجي ربه ويقول:

    {الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ ﴿٧٨﴾ وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ ﴿٧٩﴾ وَإِذَا مَرِ‌ضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ﴿٨٠﴾ وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ ﴿٨١﴾ وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ‌ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ ﴿٨٢﴾ رَ‌بِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴿٨٣﴾وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِ‌ينَ ﴿٨٤﴾ وَاجْعَلْنِي مِن وَرَ‌ثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ ﴿٨٥﴾ وَاغْفِرْ‌ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ ﴿٨٦﴾ وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ ﴿٨٧﴾ يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّـهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴿٨٩﴾} صدق الله العظيم [الشعراء]

    ومن ثم نستنبط الحكم بالحق أنه يجوز للمؤمن أن يستغفر لأبيه من بعد موته ولو كان أبوه من الكافرين، كونه بعد موته قد صار من النادمين المتحسرين على ما فرطوا في جنب ربهم، عسى الله أن يغفر لهم إن يشاء، إن ربي غفوراً رحيماً.

    ولكن ياقوم إني أجد أن الله لن يجيب دعوتكم بالاستغفار لأصحاب النار، كما أجد أن الله لم يجب دعاء خليله إبراهيم بالاستغفار لأبيه، وسبب عدم الإجابة هو أن الله نظر إلى قلب خليله إبراهيم فإذا هو يريد أن يغفر الله لأبيه، وذلك من شدة الرحمة في قلب الابن نحو الأب المعذب، ولكن الإمام المهدي ليستغفر لأموات المسلمين والكافرين أجمعين وليس رحمة مني بهم أو من شدة حسرتي عليهم كما يتحسر خليل الله إبراهيم على أبيه، ولم يستغفر لسواه من الكافرين، وإنما دفعه لذلك من شدة الرحمة في قلبه بأبيه المعذب في نار الجحيم، كونه كان من الضالين، وظن أنه لربما سينفعه الاستغفار ولذلك يستغفر لأبيه، كونه كان من الضالين في حياته قبل مماته، برغم أنه ليعلم أنه لا يغني عن أبيه شيء من ربه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَاغْفِرْ‌ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ ﴿٨٦﴾ وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ ﴿٨٧﴾ يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّـهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴿٨٩﴾} صدق الله العظيم [الشعراء]

    ولكني لم أجد في محكم كتاب الله أن الله أجاب دعاء خليله إبراهيم عليه الصلاة والسلام أن يغفر لأبيه، كما لم يجب دعاء نوح لابنه بالتبني، حين أراد أن يشفع لابنه من عذاب الله، وكان رد الله على رسوله نوح عليه الصلاة والسلام فيه شيء من القسوة. وقال الله تعالى:
    {قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ۖ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ‌ صَالِحٍ ۖ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۖ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴿٤٦﴾ قَالَ رَ‌بِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ ۖ وَإِلَّا تَغْفِرْ‌ لِي وَتَرْ‌حَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِ‌ينَ ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم [هود]


    ولربما يود أن يقاطعني أحد السائلين فيقول: "
    يا أيها الإمام ناصر محمد اليماني، أفلا تفتينا ما هو الخطأ الذي ارتكبه رسول الله نوح عليه الصلاة والسلام؟"

    ومن ثم نرد على السائلين بالحق، ونقول:
    "ألم تجدوا رسول الله إبراهيم كان يريد من ربه أن يغفر لأبيه الكافر وكذلك رسول الله نوح كان يريد من ربه أن يغفر لابنه الكافر، فأنستهم رحمتهم بأقربائهم وتحسرهم عليهم عن التفكر بحال من هو أشد حسرة عليهم منهم، الله أرحم الراحمين.

    ولذلك لم يجب الله دعاءهم أن يغفر لأقربائهم، ألا والله لو علموا بحسرة ربهم على عباده الظالمين لأنفسهم إذا لما حرصوا فقط على أن يغفر لأقربائهم برغم كفرهم، بل سوف يحرصون على أن يغفر الله لكافة الضالين من عبادة أجمعين.
    ويا عباد الله المسلمين، إني الإمام المهدي أفتيكم بالحق أن تستغفروا لأموات المسلمين والكفار الليل والنهار، كون الذي هو أرحم بهم منكم لهو أشد حسرة عليهم من حسرة نوح على ولده ومن حسرة إبراهيم على أبيه.. الله أرحم الراحمين.

    ولربما تود أن تقاطع المهدي المنتظر احدى أخواتي أمهات المؤمنين فتقول:
    "يا إمامي فهل الله سبحانه وتعالى متحسر على عباده الذين ظلموا أنفسهم من الأمم الأولى؟"

    ومن ثم يرد عليها المهدي المنتظر وأقول:
    فلو أن ابنك عصاك ألف سنة ومن ثم مات وهو على ذلك فرأيتِه يصطرخ في نار جهنم من شدة حريق جهنم، فتصوري حسرتك يا أمة الله على ولدك، حتى إذا علمتي بحالك ومن ثم تقولين: يا رب إذا كان هذا هو حالي فكيف بحال من هو أشد حسرة مني على ولدي.. الله أرحم الراحمين؟ كون الله لا يزال متحسر على عباده الذين ظلموا أنفسهم وكفروا برسل ربهم في الأمم الأولى، فأهلكهم الله بسبب كفرهم من بعد دعاء أنبيائهم عليهم، فأجابهم تصديقاً لوعده لرسله بالحق، ولكن برغم أن الله لم يظلمهم شيء فلم يهنوا في نفس ربهم، بل ستجدونه في الكتاب أنه متحسر عليهم وحزين الليل والنهار بعد أن ذهب غيظ الله عليهم في نفسه من بعد الانتقام حتى إذا ذاقوا وبال أمرهم وعلم الله بأنهم نادمون أشد الندم على مافرطوا في جنب ربهم، ومن ثم حلت الحسرة عليهم في نفس الله بسبب صفة الرحمة في نفسه أنه أرحم الراحمين.



    ولربما يود أن يقاطعني أحد الذين لم يقدّروا ربهم حق قدره ويقول:
    "يا ناصر محمد اليماني أعندك سلطان بهذا في محكم الكتاب أن الله يتحسر على عباده الكافرين برسل ربهم من بعد
    أن انتقم الله منهم فأصبحوا نادمين؟"

    ومن ثم نرد عليه بالحق وأقول:
    يا حبيبي في الله تعالى، أولا نطرح سؤالك هذا على العقل والمنطق، وننظر أولا جواب العقل والمنطق من قبل أن ننظر الجواب في محكم الكتاب، ومن ثم ننظر هل يتطابق فتوى العقل والمنطق مع فتوى الرحمن في محكم القرآن؟
    وإليك أولا سؤالي بالحق
    فمن هو أرحم من جميع الرحماء في عبيد الله؟
    ومعلوم جواب السائل المؤمن فسوف يقول: الله أرحم الراحمين فلا ينبغي أن يكون هناك شيء هو أرحم بعباده من الله أرحم الراحمين
    . ومن ثم نقول: إذا فلا بد أنه حزين ومتحسر على عباده الذين ظلموا أنفسهم بسبب صفته سبحانه في نفسه (أرحم الراحمين)،
    فهذا ما يقوله العقل والمنطق إذا كان الله هو حقاً أرحم الراحمين فلا بد من وجود الحسرة في نفس الله بسبب وجود صفة الرحمة في نفسه، فلا بد أن يكون حاله متحسراً وحزيناً على عباده الذين ظلموا أنفسهم وكفروا برسل ربهم فدعوا عليهم فأجاب الله دعاء رسله والمؤمنين معهم فأهلك عدوهم وأورثهم الأرض من بعدهم.



    ولربما يود أن يقاطعني آخر فيقول: "
    يا ناصر محمد أجب على السائل بالحق من محكم الكتاب ذكرى لأولي الألباب، فالسؤال واضح وفصيح، فهل الله سبحانه متحسر في نفسه على الذين أهلكهم الله وكانوا كافرين من الأمم الاولى؟"

    ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي وأقول:
    ألم تقتنع بإجابة العقل والمنطق فكذلك سوف تجد في محكم كتاب الله نفس فتوى العقل والمنطق أن الله متحسر على عباده الذين أهلكهم الله وكانوا كافرين. تصديقا لقول الله تعالى:

    {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس]

    إذا يا أحبتي في الله، فما الفائدة من جنات النعيم والحور العين وقد علمتم بحال حبيبكم الله أرحم الراحمين أنه متحسر وحزين على عباده الذين أهلكهم وكانوا كافرين؟ ثم يقول في نفسه شيء لم تشعر به ملائكته المقربون عنده، يقول في نفسه:
    {يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس]

    وعليه يامعشر الأنصار فاستغفروا لكافة أموات المسلمين والأموات من الكافرين، ولا تستغفروا لأحياء الكافرين، كون الندم على مافرطوا في جنب ربهم لم يحدث بعد في قلوبهم، فكيف تستغفرون لهم وهم لا يزالون مصرين على كفرهم وعنادهم؟ ولكن يحق لكم أن تسألوا لهم الهدى من ربهم حتى يغفر لهم من بعد الهدى، وأما أن يغفر لهم وهم لا يزالون مصرين على ما يفعلون من حرب الله وأولياءه فلن يغفر الله لهم، فلن يغفر الله لمُصرٍ على ذنبه، وإنما يغفر الله لمن أصبح نادم على ما فعل.
    وعليه فإني الإمام المهدي أتوسل إلى ربي بحق لا إله إلا هو، وبحق رحمته التي كتب على نفسه، وبحق عظيم نعيم رضوان نفسه، أن يغفر لكافة أموات المسلمين وأموات الكافرين، إن ربي وسع كل شيء رحمة وعلماً، إنه هو الغفور الرحيم، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..

    أخو البشر في الدم من حواء وآدم المهدي المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني.

  2. افتراضي


    ولربما يود أن يقاطعني أحد الأنصار السابقين الأخيار فيقول :
    وهل الشيطان سوف يدعو الإنس والجن دعوة جهرية إلى عبادته من دون الله ؟

    ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول :
    قال الله تعالى:
    { أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آَدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ(60) وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ(61) }
    صدق الله العظيم [يس]

    ولكن إلى ماذا يدعو حزبه الشيطان فيعدهم به مقابل عبادتهم له؟
    والجواب في محكم الكتاب
    قال الله تعالى:
    { إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ }
    صدق الله العظيم [فاطر:6]

    ولكن مهلاً أيها الإمام المهدي إنك تدعونا إلى إستخدام العقل والمنطق
    فهل من المعقول أن يعد حزبه بالسعير فيتبعوه !!
    والجواب
    قال الله تعالى:
    { وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا }
    صدق الله العظيم [الإسراء:64]

    بل يعدهم بالجنة ظاهر الأمر وهو يعلمُ أن الذين استجابوا لدعوته وصدقوا بربوبيته وعبدوه من دون الله سوف يكونوا من أصحاب السعير ولن يصدقهم بما وعدهم وقال الله تعالى:
    { وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
    صدق الله العظيم [إبراهيم:22]

    وما هي طريقة عباد الرحمن الذين لا يشركون بالله شيئاً حتى نكون منهم فيرضى عنا ويدخلنا جنته ويقينا عذابه ؟
    وتجدوا الجواب في قول الله تعالى:
    { وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَٰنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَٰنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا [۩] ﴿٦٠﴾ تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا ﴿٦١﴾ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا ﴿٦٢﴾ وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴿٦٣﴾ وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا ﴿٦٤﴾ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ ۖ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا ﴿٦٥﴾ إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا ﴿٦٦﴾ وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا ﴿٦٧﴾ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا ﴿٦٨﴾ يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ﴿٦٩﴾ إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿٧٠﴾ وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا ﴿٧١﴾ وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ﴿٧٢﴾ وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا ﴿٧٣﴾ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴿٧٤﴾ أُولَٰئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا ﴿٧٥﴾ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا ﴿٧٦﴾ قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ ۖ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا (77) }
    صدق الله العظيم [الفرقان]

    ولكن دلنا أيها الإمام المهدي كيف نتزود أكثر بحب الله حتى يزيدنا بحبه وقربه ؟
    ومن ثم يفتيكم الإمام ناصر محمد اليماني وأقول :
    أكظموا غيظكم في صدوركم وأعفو عمن ظلمكم وأساء إليكم من عباد الله وأنفقوا من أموالكم في سبيل الله قربة إلى ربكم تنالوا بمحبة الله على حسب سعيكم ودرجاتكم في الحياة وتجدوا الجواب في محكم الكتاب لمن يبتغي حب الله وقربه قال الله تعالى:
    { وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ(134) }
    صدق الله العظيم [آل عمران]

    ولكن أيها الإمام المهدي فماهي المغفرة من الله التي نسارع إليها بإتباع القُرآن ؟
    ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي المنتظر وأقول
    قال الله تعالى:
    { وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }
    صدق الله العظيم [الأنعام:153]

    ولكن ياأيها الإمام المهدي فماهو الصراط المستقيم إلى ماذا يهدي فقد أفتانا عُلماؤنا أن الصراط المُستقيم يؤدي إلى النار وأنه أحدُّ من السيف وأرهف من الشعرة ثم يرد عليهم المهدي المنتظر وأقول قال الله تعالى:
    { وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ }
    صدق الله العظيم

    ألا وإن الصراط المستقيم لا يؤدي إلى النار بل يؤدي لمن اتبعه إلى الله الواحد القهار
    لمن يريدُ الصراط إلى ربي تصديقاً لقول الله على لسان أنبيائه:
    { إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَابَّةٍ إِلاَّ هُوَ ءَاخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }
    صدق الله العظيم [هود:56]

    و أنا الإمام المهدي ابتعثني الله لأهديكم بالقرآن المجيد إلى صراط الحميد تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ }
    صدق الله العظيم [سبأ:6]

    حتى نعيدكم والناس أجمعين إلى منهاج النبوة الأولى بالقرآن المجيد تصديقاً لقول الله تعالى:
    { الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1) }
    صدق الله العظيم [إبراهيم]

    ولكن ياأيها الإمام المهدي كيف نستطيع أن نتخذ الصراط المستقيم إلى الرحمن الرحيم ثم يرد عليه الإمام المهدي بالحق وأقول هو أن تتبع صراط رضوان الله على عباده وقال الله تعالى:
    { قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16) }
    صدق الله العظيم [المائده]

    وماهي سبل السلام أيها الإمام ؟
    ثم نرد عليه بالحق وأقول:
    يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام بين البشر ليخرجهم به من الظلمات إلى النور فيُرفع ظُلم الإنسان عن أخيه الإنسان
    تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ }
    صدق الله العظيم [الأنبياء:107]

    مهلاً أيها الإمام فهل هذا يعني أن الله لم يأمرنا أن نسفك دماء البشر حتى يكونوا مؤمنين؟
    والجواب تجدوه في محكم الكتاب:
    { أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ } صدق الله العظيم[يونس:99]

    { لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(256) }
    صدق الله العظيم[البقره]

    { وَقُلْ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا(29) } صدق الله العظيم[الكهف:29]

    وقال الله تعالى
    { فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ(21)لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ(22)إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ(23)فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ(24)إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ(25)ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ(26) }
    صدق الله العظيم [الغاشيه]

    أيها الإمام فهل ليس على الرسول ومن اتبعه إلا البلاغ المبين كونه قال الله تعالى:
    { فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ(21) }
    صدق الله العظيم

    ثم يرد عليه الإمام ناصر محمد وأقول :
    وإنما على الرُسل ومن اتبعهم البلاغ بالكتاب وعلى الله الحساب وقال الله تعالى:
    { وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ }
    صدق الله العظيم [العنكبوت:18]


    الامام ناصر محمد اليماني
    المهدي المنتظر

    https://albushra-islamia.com/showthread.php?p=103308


  3. افتراضي

    ولربما يود أن يقاطعني أحد الذين لا يعلمون ويقول :
    ألم يقل الله سبحانه فاهبطوا منها بل تلك هي جنة المأوى عند سدرة المنتهى

    ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول :
    أفلا تخبرني أين جعل الله آدم خليفة فهل قال الله تعالى
    (
    إني جاعل في جنة المأوى خليفة)

    ومن ثم يرد علينا هذا العالم من محكم كتاب الله ويقول :
    بل قال الله تعالى:
    { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً }
    صدق الله العظيم [البه:30قر]

    ثم يقول لكم الإمام ناصر محمد اليماني:
    أفلا تعقلون فكيف أنكم أدخلتم الشيطان الرجيم جنة المأوى عند سدرة المنتهى أفلا تعقلون يامن تقولون على الله مالا تعلمون وهل بسبب أنه جاء ذكر الجنة ظننتم أنه يقصد جنة المأوى عند سدرة المنتهى وهل لا توجد مناطق تُسمى جنة في الأرض أفلا تتفكرون
    ويا قوم إنما الهبوط المذكور في القرآن هو من الأرض إلى الأرض من الأحسن إلى الأدنى
    كمثل هبوط بني إسرائيل من الأرض إلى الأرض في قول الله تعالى:
    { وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ }
    صدق الله العظيم [البقره:61]

    وفي الحقيقة لقد تم إخراج أبويكم آدم وحواء من جنة لله من تحت الثرى إلى حيث أنتم اليوم ويقطنها الآن الشيطان الملك هاروت وقبيله ماروت وذريتهم يأجوج ومأجوج وقد حذركم الله فتنتهم وقال الله تعالى:
    { يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ }
    صدق الله العظيم [الأعراف:27]

    وأما سد ذي القرنين فهو يوجد بمنتصف أرض المشرقين يقسمها إلى أرضين بين يأجوج ومأجوج وعالم آخر فأما يأجوج ومأجوج فيحدهم سد ذي القرنين إلى الشمال الأرضي وأما عالم آخر فهم يحدهم سد ذي القرنين إلى الجنوب الأرضي وتلك من عوالم ما تحت الثرى باطن أرضكم وإنا لصادقون

    وبالنسبة للصحون الطائرة فهي حقيقة لا شك ولا ريب فيها
    وتوجد في قبتها مروحية مخفيه ولم تأتيكم من خارج كوكب أرضكم والله على ما أقول شهيد ووكيل ولكنها برغم أنها طائرات سريعة ولكنه يستطيع أحدكم أن يلقي بحجارة على مروحيته بالقبة فيتم توقيفها وهي طائرة كروية كما أراني الله ألا والله العظيم لولا أن ربي أراني ذلك لما استطعت ان أفتيكم حسب معلوماتكم النسبية كون المهدي المنتظر لا ينبغي له أن ينطق بالمعلومات النسبية التي تحتمل الصح وتحتمل الخطأ هيهات هيهات وعلى كل حال قد تبين لي أنها لقوم آخرين كما أراني ربي فلا يهم أمرها الآن في هذا البيان الذي أدعو فيه كافة الفصائل الجهادية في العالمين إلى الحوار لتحقيق التعايش السلمي بين شعوب البشر فنحنُ إخوة في الدم من حواء وآدم وكذلك ندعو أبناء عمومتنا من اليهود إلى الحوار العالمي ويتذكروا أنهم ومعشر العرب على أب واحد إنه أبونا جميعاً خليل الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام ومن ثم نتبع ملة أبينا إبراهيم جميعاً تصديقاً لقول الله تعالى
    { وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ }
    صدق الله العظيم [البقره:130]

    ألا وأن خليل الله إبراهيم هو أبو العرب واليهود والنصارى فتعالوا لنتبع جميعاً ملة أبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام
    تصديقاً لقول الله تعالى:
    { يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكعُوا واسْجُدُوا واعْبُدُوا رَبَّكُمْ وافْعَلُوا الخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ، وجاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ هُوَ اجْتَبِيكُمْ وما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ هُوَ سَمّكُمْ المُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وفِي هَذا لِيَكونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وتَكونُوا شَهِيداً عَلَي النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ واتُوا الزَّكوةَ واعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هَوُ مَوْليكُمْ فَنِعْمَ المَوْلي ونِعْمَ النَّصِيرِ }
    صدق الله العظيم

    وأبشركم العرب وبني إسرئيل لمن اتبع المهدي المنتظر بملك عظيم لا تحيطون به علماً تصديقاً لقول الله تعالى:
    { أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا ، فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا }
    صدق الله العظيم [النساء:54]

    وأنا المهدي المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني ابتعثني الله رحمة للعالمين و أريدُ أن أداوي جراح البشر و أرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان وأضمر لكم الخير وأكره لكم الشر فاتبعوني لنتبع القرآن العظيم والتورات والإنجيل والسنة النبوية إلا ما خالف منهم جميعاً لمحكم القرآن العظيم فاعلموا أنه من إفتراء الشيطان الرجيم كونكم تعلمون أن كتاب الله القرآن نسخة واحدة في العالمين ولكن التوراة نسخ كثيرة ومختلفه عن بعضها وكذلك الإنجيل ولكن لدينا نسخة من التوراة ونسخة من الإنجيل في تابوت السكينة بمرقد رسول الله المسيح عيسى إبن مريم عليه وعلى أمه الصلاة والسلام وقد أفتاكم الله يامعشر اليهود والنصارى أنكم لستم على شيئ حتى تتبعوا الكتب الثلاثة تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (65) وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ (66) يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (68) }
    صدق الله العظيم [المائده]

    وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.

    أخو البشر في الدم من حواء وآدم المهدي المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني
    ____________________
    https://albushra-islamia.com/showthread.php?p=103308

  4. افتراضي


    ولربما يود أحد الشيعة من الذين يبالغون في أئمة الكتاب أن يقاطعني فيقول:

    "وهل أنت معصوم من الخطيئة يا ناصر محمد اليماني؟" .

    ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:

    لربما كلّت يدي المَلَك عتيد لكثرة ما كتب علي من الخطيئة.

    ومن ثم يكبّر السائل الشيعي من الاثني عشر فيقول:

    "الله أكبر يا من يزعمُ أنه المهدي المنتظر لقد أقمتُ عليك الحجة بالحق من محكم الذكر من آية محكمة من آيات أم الكتاب
    في قول الله تعالى: { وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ } صدق الله العظيم، وبما أنك اعترفت في موقعك أنك كنت من الظالمين الذين يرتكبون الخطيئة إذاً فأنت لستَ المهدي المنتظر الحق خليفة الله كون مثله كمثل الأنبياء معصوم من الخطيئة، وحصحص الحق يا ناصر محمد اليماني وإنك كذاب أشر ولستَ المهدي المنتظر فقد أقمنا عليك الحجة من محكم الذكر" .

    ومن ثم يردُّ عليه المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وأقول:

    للذين لا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون بسبب المبالغة في الأنبياء وأئمة الكتاب أنهم معصومون من خطيئة الذنوب، وكذلك لا نبرئ أهل السنة والجماعة فليسوا منهم ببعيد كونهم كذلك يعتقدون بعصمة الأنبياء من الخطيئة،
    ومن ثم أقول: يا معشر الشيعة والسنة إن في قلوبكم زيغ عن الحق جميعاً إلا من رحم ربي، وأما كيف علمنا أن في قلوبكم زيغ عن الحق؛ وذلك كوني أراكم تتبعون المتشابه من القرآن وتذرون آيات الكتاب المحكمات البينات هُنّ أم الكتاب التي يفتيكم الله فيهن بعدم عصمة الأنبياء من ذنوب الخطيئة في حياتهم في قول الله تعالى:
    { إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْ‌سَلُونَ ﴿١٠﴾ إِلَّا مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿١١﴾ }
    صدق الله العظيم [النمل]

    ولذلك قال نبي الله موسى:
    { قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }
    صدق الله العظيم [القصص:16]

    ويا معشر الشيعة والسنة وجميع عُلماء المُسلمين وأمتهم، تعالوا لنعلمكم كيف تميزون بين آيات الكتاب المحكمات وبين الآيات المتشابهات، فعليكم أولاً أن تعتقدوا بالعقيدة الحق أنه لا ينبغي أن يكون هناك تناقض في القرآن العظيم وعلى سبيل المثال فلو نأتي بقول الله تعالى:
    { وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ } صدق الله العظيم، فأما الذين هم ليسوا من الراسخين في علم الكتاب بشكل عام فحتماً سوف يزعمون أن جميع هذه الآية محكمة بينة وفيها من المتشابهات في آخرها وهو قول الله تعالى { قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ } صدق الله العظيم، والتشابه بالضبط هو في آخرها في كلمة واحدة وهو قول الله تعالى {لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم،
    وعلى هذه الكلمة في الذكر تأسست عقيدة الشيعة الاثني عشر أن:
    ( الأنبياء وأئمة الكتاب معصومون من الخطيئة ).

    فتبين للإمام المهدي أنّ في قلوبهم زيغ عن الحق إلا من رحم ربي كون عقيدة العصمة للأنبياء وأئمة الكتاب تأسست على هذه الكلمة!
    ويا عجبي الشديد يا معشر الشيعة الاثني عشر فكيف تتبعون هذه الكلمة المتشابهة في القرآن وتذرون آيات محكمات بينات من آيات أم الكتاب تفتيكم بعكس ما تعتقدون. كمثل قول الله تعالى:
    { إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْ‌سَلُونَ ﴿١٠﴾ إِلَّا مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿١١﴾ }
    صدق الله العظيم [النمل]


    وهذا يعني أن الأنبياء ليسوا معصومين من ارتكاب الذنب وإن الله غفار لمن تاب وأناب، وقال نبي الله موسى مخاطباً ربه حين أرسله إلى آل فرعون قال:
    { وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ }
    صدق الله العظيم [الشعراء:14]

    كون نبي الله موسى يعترف أن ذلك ذنب وخطيئة ارتكبها بغير الحق، ولذلك وجدتم فرعون قد حاجّ نبي الله موسى بذلك وقال:
    { قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ (18) وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ(19) }
    [الشعراء]

    ومن ثم رد نبي الله موسى على فرعون بغير الإنكار بل مقرٌّ ومعترف بذلك الذنب والخطيئة. وقال:
    { قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ ﴿٢٠﴾ فَفَرَ‌رْ‌تُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَ‌بِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْ‌سَلِينَ ﴿٢١﴾ }
    صدق الله العظيم [الشعراء]

    إذاً يا أحبتي في الله إن الأنبياء والمرسلين كانوا من الضالين الباحثين عن الحق ومن ثم اجتباهم الله وهداهم وجعلهم من المُرسلين.
    تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلاَ نَبِيٍّ إِلاَّ إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللهُ آيَاتِهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }
    صدق الله العظيم [الحج:52]

    فما هو التمني؟
    والجواب هو تمني اتّباع الحق الذي لا شك ولا ريب فيه، ومن ثم يحث ويتفكر بالعقل والمنطق أين يجد الحق ليتبعه كونه لا يريد أن يتبع إلا الحق والحق أحق أن يتبع، وإذا علم الله أن هذا العبد يريد أن يتبع الحق كان حقاً على الله أن يهديه إلى الحق إن وجده يكلف نفسه للبحث عن الحق لاتباعه ومن ثم يُعثره الله الحق على الحق فيبصره به. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }
    صدق الله العظيم [العنكبوت:69]

    كونه توفر لدى العبد شرط البحث عن الهدى والإنابة إلى الرب ليهدي القلب ثم يهدي الله قلبه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ }
    صدق الله العظيم [الشورى:13]

    فما هو القلب المنيب؟
    والجواب تجدوه في قلب رسول الله إبراهيم المنيب عليه الصلاة والسلام قال:
    { فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ }
    صدق الله العظيم [الأنعام:77]

    كون نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام كان مجتهداً باحثاً عن الحق الذي يقبله العقل والمنطق بعلم وسلطان مبين كونه استخدم عقله ولم يقتنع بعبادة الأصنام وكذلك لم يقتنع بعبادة الكواكب والشمس والقمر حتى ملأ قلبه الحُزن فأناب إلى ربه وقال: {فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ}صدق الله العظيم.

    ويا أمة الإسلام ألا والله الذي لا إله غيره لو أن أحداً أظهره الله على دعوة المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور حتى إذا صار في حيرة من أمر ناصر محمد اليماني فقال: ليس ناصر محمد اليماني بمجنون ولا كاهن ولا ساحر ولا منجم ولا مخبول كون ذلك يُعرف من خلال منطق ناصر محمد اليماني إنه لذو عقل رشيد ويحاج الناس بالقرآن المجيد بآيات بينات من آيات أم الكتاب، ومن ثم يقول: وتالله إني أخشى أنني أكذب ناصر محمد اليماني وهو الإمام المنتظر الحق خليفة الله المهدي، ومن ثم يخلوا بنفسه في مكان لا يسمعه أحد إلا الله ثم يجثم بين يدي ربه منيباً إليه ويقول: يا رب يا غافر الذنب ويا هادي القلب المنيب يا من يحول بين المرء وقلبه إنك قلت وقولك الحق { وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ } [النور:40]، وقلت وقولك الحق: { مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا } [الكهف:17]، اللهم عبدك يجأر إليك ان تجعل لي في قلبي نوراً أبصر به الحق حقاً وارزقني اتباعه وأُبصر به الباطل باطلاً وارزقني اجتنابه برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم لا تجعل بعث الإمام المهدي حسرة على عبدك بسبب ذنوبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، اللهم إني عبدك أشهدك أني قد عفوت عن عبادك الذين ارتكبوا في حقي إثماً فعفوت عنهم لوجهك الكريم، اللهم إنك أكرم من عبدك فاهدني وإياهم إلى الصراط المستقيم برحمتك يا أرحم الراحمين.
    ومن ثم يغشى قلبه نورٌ من ربه فيخشع قلبه وتدمع عينه ومن ثم يلقي الله في قلبه وداً للإمام ناصر محمد اليماني ويبصر أنه حق المهدي المنتظر خليفة الله لا شك ولا ريب، ومن ثم يأتي متلهفاً لقراءة المزيد من بيانات الإمام ناصر محمد اليماني ليطمئن قلبه، ومن ثم يزيده الله بها نوراً ويشرح صدره بالبيان الحق للقرآن المجيد، ثم يهتدي إلى صراط العزيز الحميد فيعبدُ الله مخلصاً له الدين لا يشرك به شيئاً ويفوز فوزاً عظيم.

    ولربما يود أحد السائلين الشيعة أن يقاطعني فيقول
    : "يا ناصر محمد اليماني لا تنسى أن تدلنا على البيان الحق لقول الله تعالى { قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ } صدق الله العظيم، كوني لا أستطيع أن أرى من برهانك المبين في محكم الكتاب:
    { إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْ‌سَلُونَ ﴿١٠﴾ إِلَّا مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿١١﴾ }صدق الله العظيم، فهذا يعني أن الأنبياء مُعَرَّضون لظلم الخطيئة ومن بدل حسنًا بعد فعل السوء يجد له رباً غفوراً رحيماً كمثل نبي الله موسى إذ ارتكب إثماً من عمل الشيطان فقتل نفس بغير الحق فأدرك إثمه العظيم ومن ثم قال:{ قَالَ هَـٰذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ ۖ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ ﴿١٥﴾ قَالَ رَ‌بِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ‌ لِي فَغَفَرَ‌ لَهُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ‌ الرَّ‌حِيمُ ﴿١٦﴾ } صدق الله العظيم [القصص]، إذاً فلن يستطيع كافة علماء الشيعة أن يفندوا هذا البرهان المبين بعدم عصمة الأنبياء من الخطيئة، ولكننا نعرض عن هذه الآيات وكأننا لا نعلم بها ومن ثم نجادل الناس من القرآن بما يوافق لمعتقدنا بعصمة الأنبياء وأئمة الكتاب وهو في قول الله تعالى { وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ } صدق الله العظيم، وعلى هذا الأساس تأسست عقيدتنا بعصمة الأنبياء والأئمة فلا تفعل مثلنا يا ناصر محمد اليماني فتعرض عن دليلنا من القرآن برهان عصمة الأئمة من ظلم الخطيئة كونك لو تعرض عن برهاننا من القرآن وتحاجنا بآيات أخر فسوف نستمسك ببرهاننا وأنت تتمسك ببرهانك فلا أنت أقنعتنا ولا نحن أقنعاك وكلٌّ منا سوف يذهب بسلطان علمه من القرآن الذي يتوافق مع معتقده، وهذا هو ما يحدث بين علماء المُسلمين فكلٌّ منهم يأخذ من القرآن ما توافق مع هواه ويذر الآيات الأخرى مهما كانت بينات، ولذلك لم يستطيع أن يقنع بعضهم بعضاً، فينفض مجلس الحوار بينهم وكلٌّ مستمسك ببرهانه ويزعم إنه هو الحق المبين. ولكن يا ناصر محمد اليماني إنك قد حكمت على نفسك إنه لا يجادلك أحدٌ من القرآن إلا غلبته ولذلك وجب عليك أن تبين كلمة التشابه في قول الله تعالى { وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ } صدق الله العظيم" .

    ومن ثم يردُّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
    إن كلمات الظُلم في الكتاب تنقسم إلى قسمين اثنين وهو:
    ظُلم الخطيئة وظلم الشرك بالله وأعظم الإثم ظُلم الشرك بالله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا }
    صدق الله العظيم [النساء:48]

    وقال الله تعالى:
    { إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ }
    صدق الله العظيم [لقمان:13]

    وبما أن الله سبحانه وتعالى أفتاكم أنه لن يجعل للناس إماماً
    من الظالمين وهو من كان مشرك بالله كونه لن يزيد الأمة إلا رجساً إلى رجسهم ولا ولن يخرجهم من الظُلمات إلى النور إلى صراط العزيز الحميد. وقال الله تعالى:
    { الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ }
    صدق الله العظيم [إبراهيم:1]

    كون الإخلاص في عبادة الرب شرط أساسي لمن يصطفيه الله للناس إماماً ولذلك تجدون دعوة الإمام المهدي دعوة تأسست على الإخلاص ليخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة الرب المعبود على بصيرة القرآن المجيد. تصديقاً لقول الله تعالى:

    { الر‌ ۚ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِ‌جَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ‌ بِإِذْنِ رَ‌بِّهِمْ إِلَىٰ صِرَ‌اطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴿
    ١﴾ اللَّـهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْ‌ضِ ۗ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِ‌ينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴿٢﴾ }
    صدق الله العظيم [إبراهيم]

    ولذلك ننهاهم عن المبالغة في الأنبياء والأئمة وجميع عبيد الله المقربين، وكذلك ننهى العالمين التابعين للإمام المهدي من المبالغة في الإمام المهدي ناصر محمد اليماني كون الشيطان إذا استيأس من أن يصدكم عن اتّباع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني فسوف يتخذ طريقة أخرى كما اتخذها مع أتباع الأنبياء فيوسوس لأحدهم فيقول: وكيف تريد أن تكون أحب إلى الله من خاتم الأنبياء والمُرسلين محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فلا ينبغي لك أن تفضل نفسك عليه أن تكون أنت الأحب والأقرب إلى الرب، ألم يقل محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [ والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده والناس أجمعين‏ ]
    صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

    ومن ثم يقنع المؤمنين الشيطانُ عن طريق أحد عُلماء المُسلمين الذين يقولون على الله مالا يعلمون برغم أن ناصر محمد اليماني ليشهدُ بصحة هذه الحديث، ولكنه يقصد أن النبي - عليه الصلاة والسلام - هو الأولى بكم من بعضكم بعضاً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ }
    صدق الله العظيم [الأحزاب:6]

    ولكن لم يأمركم أن تتفضلوا بالله سبحانه وتعالى علواً كبيراً فتتنازلوا عن أقرب درجة في حب الله لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فإن فعلتم فسوف يقول لكم الله يوم لقائه: فقربة إلى من أنفقتم ربكم؟ وما بعد الحق إلا الضلال.. ولن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً.


    ولربما يود أرفع درجة في أنصار المهدي المنتظر أن يقاطعني فيقول:

    "مهلاً مهلاً يا إمامي وقدوتي بل أنا من سوف يتنازل عن أقرب درجة في حب الله وقربه" .

    ومن ثم يردُ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني:

    وأقول وكيف ذلك يا رجل؟

    ثم يقول:

    "يا أيها الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، والله الذي لا إله غيره لو يؤتيني الله ملكوت الدنيا والآخرة ثم أفوز بالدرجة العالية الرفيعة في الجنة ثم أكون أحب وأقرب عبد إلى الرب فلن أرضى عن ربي" .

    ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي وأقول:
    أبشر يا رجل فقد وعد الله عباده الذين اتبعوا رضوانه أن يرضيهم يوم لقائه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ }
    صدق الله العظيم [المائدة:119]

    فكيف لن ترضى وقد آتاك الله ملكوت الدُنيا والآخرة وأعطاك الدرجة العالية الرفيعة في الجنة وجعلك أحب عبد وأقرب عبد إلى ربك على مستوى عبيده في الملكوت كُله فما تريد من بعد هذا النعيم؟

    ومن ثم يردُ علينا بالحق ويقول:
    "
    فما الفائدة من ذلك كُله إذا لم يكن حبيبي سعيد وراضٍ في نفسه لا متحسر ولا حزين؟! هيهات هيهات... ورب الأرض والسماوات لن أرضى بملكوت ربي جميعاً وحتى لو جعلني أحب عبد وأقرب عبد إلى نفسه ولم يتحقق النعيم الأعظم {وَيَرْضَى}، فما الفائدة مالم يتحقق رضوان الله الذي أحببت أكثر من أي شيء في الوجود كله الله رب العالمين؟" .

    ثم يرد عليه الإمام المهدي وأقول:
    يارجل لو لم يرضى الله عنك لما آتاك ملكوت الدنيا والآخرة وآتاك الدرجة العالية الرفيعة في الجنة وجعلك أحب عبد وأقرب عبد إلى نفسه فما خطبك وماذا دهاك؟!

    ومن ثم يرد علينا ويقول: "
    هيهات هيهات يا أيها الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.. وإنك لتعلم ما أبغي وأريد يا من علمتنا البيان الحق للقرآن المجيد أن نتخذ رضوان الله غاية وليس وسيلة لتحقيق الجنة فإذا لم يتحقق الهدف المنشود فما الفائدة من كل الملك والملكوت؟ فكيف يكون الحبيب سعيد في ملكه وهو يعلم أن أحب شيء إلى نفسه ليس بسعيد بل حزين ومتحسر على عبادة اليائسين من رحمته الذي يراهم { وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ } صدق الله العظيم [فاطر:37].

    ولربما يود أحد الذين لا يعلمون أن يقاطعني فيقول: "
    مهلاً يا ناصر محمد اليماني، أفلا ترى أنهم دعوا ربهم ولم يجبهم؟"

    ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي وأقول:
    وهل ترى أن الآخرة دار عمل؟ ومعلوم جوابه فسوف يقول: "بل الحياة الدنيا دار العمل. تصديقاً لقول الله تعالى: { إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً } صدق الله العظيم [الكهف:7]" .

    ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي وأقول:
    إذاً فهم يعتقدون أنهم لن يدخلوا الجنة إلا أن يعيدهم الله إلى الدنيا فيعملوا صالحاً حتى يدخلهم جنته، إذاً فهم يائسون من رحمته فلا يزالون من الكافرين. وقال الله تعالى:
    { لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ }
    صدق الله العظيم [يوسف:87]

    ولكن الدعاء الحق هو أن يقولوا:
    { رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ }
    صدق الله العظيم [الأعراف:23]

    ولكنهم دعوا الله أن يخرجهم من النار فيعيدهم إلى الدنيا ليعملوا غير الذي كانوا يعملون وذلك ما يقصدون من قولهم { رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ } صدق الله العظيم، حتى إذا لم يجبهم الله فيعيدهم إلى الدُنيا ومن ثم لجأوا إلى الملائكة من خزنة جهنم وقال الله تعالى:

    { وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ‌ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَ‌بَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ ﴿
    ٤٩﴾قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُ‌سُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۚ قَالُوا فَادْعُوا ۗ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِ‌ينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿٥٠﴾ }
    صدق الله العظيم [غافر]

    أي وما دعاء الكافرين لعبيد الله من دونه إلا في ضلال، ولذلك قال لهم ملائكة الرحمن: { قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ } صدق الله العظيم. أي فادعوا الله هو أرحم بكم من عباده وما دعاء الكافرين برحمته لعباده من دونه إلا في ضلال كونهم لا يزالون كافرين برحمة ربهم لأنه لا ييأس من روح رحمة ربه إلا الكفور. وقال الله تعالى:
    { لَا يَيْأَسُ مِن رَّ‌وْحِ اللَّـهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُ‌ونَ ﴿٨٧﴾ }
    صدق الله العظيم [يوسف]

    أفلا ترون أصحاب الأعراف من الكافرين الذين ماتوا قبل بعث الرسل إليهم كلمهم الله بوحي التفهيم إلى قلوبهم أن يدعوا ربهم أن لا يجعلهم مع القوم الظالمين؟ ولذلك:
    { وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاء أَصْحَابِ النَّارِ قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }
    صدق الله العظيم [الأعراف:47]

    ومن ثم انظروا إلى رد الله عليهم كيف أجاب دعاءهم الرحمن الرحيم. وقال:
    { ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ }
    صدق الله العظيم [الأعراف:49]

    ويا أيها الناس اعبدوا ربكم وحده لا شريك له الذي خلقكم واتبعوا رضوانه ولذلك خلقكم،
    وإنما خلق الجنة من أجلكم وخلقكم من أجله تعالى. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }
    صدق الله العظيم [الذاريات:56]

    وأما بالنسبة للأولى بحبكم من بين الأنبياء وجميع المُسلمين والناس أجمعين على مستوى العبيد جميعاً
    فهو جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ }
    صدق الله العظيم
    [الأحزاب:6]

    كونه مَنْ صبر وتأذى أكثر من المهدي المنتظر الذي يحاجكم عن طريق الكمبيوتر،
    ولو ظهر لكم المهدي المنتظر من قبل التصديق لكنتم أشد أذى وكفراً ومكراً من كفار قريش. يا معشر عُلماء المُسلمين وأمتهم، وماهي جريمة المهدي المنتظر التي لا تغتفر في نظركم إلا أنه دعاكم إلى عبادة الله وحده والاحتكام إلى الله وحده فوعدكم أن يستنبط لكم حكم الله من محكم القرآن العظيم ويدعو المُسلمين والنصارى واليهود وكافة البشر أن يتبعوا الذكر المحفوظ من التحريف ويكفروا بما يخالف لمحكم القرآن العظيم سواء في التوراة أو في الإنجيل أو في السنة النبوية أو في جميع كتب البشر، وإذاً أول كافر بدعوة المهدي المنتظر إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم هم عُلماء المُسلمين وأمتهم إلا من رحم ربي من الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، فيا عجبي الشديد!

    الامام ناصر محمد اليماني
    المهدي المنتظر

    https://albushra-islamia.com/showthread.php?t=3525



  5. افتراضي


    ولربما يود أحد الذين لا يعقلون أن يقاطعني فيقول: "
    مهلاً يا ناصر محمد ألم يقل الله تعالى: { وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ } صدق الله العظيم؟" .

    ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي وأقول:
    فما ظنك بقول الله تعالى: {‏ شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ } صدق الله العظيم؟ فهل ترى إن هذا قول لا يعلم بتأويله إلا الله؟

    ومن ثم يكون رد علينا فيقول: "

    بل هذه آية واضحة يشهدُ الله لنفسه بالحق إنه لا إله غيره في الوجود كله" .

    ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي وأقول:

    إذاً فلماذا تفترون على الله أنه قال إنه لا يعلمُ بتأويل القرآن إلا الله وأنتم تعلمون إنه إنما يقصد المتشابه في القرآن فقط لا يعلم بتأويله إلا الله والمتشابه كلمات قليلة في القرآن ومعظم كلمات القرآن العظيم محكمات بينات بنسبة 90% من كلمات القرآن محكمات وبنسبة 10% الآيات المتشابهات فيهن تشابه لفظي في منطق اللسان مختلفات في البيان عن محكم القرآن كمثل قول الله تعالى:
    { فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ }
    صدق الله العظيم [البقرة:54]

    وهذه من الآيات المتشابهات وسوف تجدونها جاءت مخالفة لآية محكمة في الكتاب للعالم وعامة المسلمين في قول الله تعالى:
    { وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ بِكُمْ رَ‌حِيمًا ﴿٢٩﴾ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارً‌ا ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرً‌ا ﴿٣٠﴾ }
    صدق الله العظيم [النساء]

    فانظروا لهاتين الآيتين المتشابهتين إحداهن في ظاهرها مخالفة للعقل والمنطق
    فكيف يأمر الله عباده أن يقتلوا أنفسهم ويفتيهم إن ذلك خيرٌ لهم عند بارئهم سبحانه وتعالى علواً كبيراً! فهل يقبل العقل والمنطق هذا: إن الله أمر بني إسرائيل أن يقتلوا أنفسهم فيقول: { فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ } صدق الله العظيم؟ فكيف يكون خير لهم عند بارئهم أن يرتكبوا ما حرم الله عليهم أن يقتلوا أنفسهم في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    { وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ بِكُمْ رَ‌حِيمًا ﴿٢٩﴾ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارً‌ا ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرً‌ا ﴿٣٠﴾ } صدق الله العظيم؟

    إذاً ياقوم لا ينبغي أن يكون تناقضاً في كتاب الله القرآن العظيم فلا بد إن إحدى هاتين الآيتين من المتشابه فأيهم يقر العقل إنها محكمة؟ وسوف تجدون فتوى عقولكم مباشرة تفتيكم عن الآية المحكمة التي يقبلها العقل والمنطق وهو قول الله تعالى:
    { وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ بِكُمْ رَ‌حِيمًا ﴿٢٩﴾ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارً‌ا ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرً‌ا ﴿٣٠﴾ }
    صدق الله العظيم


    ولربما يود أحد أحبتي في الله الأنصار السابقين الأخيار أن يقول:
    "يا إمامي وحبيب قلبي يا من هديتني إلى ربي أفلا تُفْتِنا عن كلمة التشابه بالضبط بين هاتين الآيتين؟" .

    ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي وأقول:
    يا قرة عين الإمام المهدي إن كلمة التشابه بين هاتين الآيتين هو بالضبط قوله تعالى: {أَنْفُسَكُمْ}، ولسوف نقوم بتكبير هذه الكلمة في الآيتين وقال الله تعالى:
    { فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ }

    وقال الله تعالى:
    { وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ بِكُمْ رَ‌حِيمًا ﴿٢٩﴾ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارً‌ا ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرً‌ا ﴿٣٠﴾ } صدق الله العظيم


    فأما قول الله تعالى:
    {فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ} أي: اقتلوا بعضكم بعضاً للدفاع عن دينكم وأرضكم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }
    صدق الله العظيم [الحج:40]

    وإنما يقصد أن يجاهدوا في سبيل الله لقتل المفسدين في الأرض الذين يبغون على الناس بغير الحق إلا أن يقولوا ربنا الله فينقم منهم المجرمون، ولذلك أمركم الله بقتال وقتل المعتدين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُ‌جُوا مِن دِيَارِ‌كُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ ۖ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرً‌ا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴿٦٦﴾ وَإِذًا لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْرً‌ا عَظِيمًا ﴿٦٧﴾ وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَ‌اطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿٦٨﴾ وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَالرَّ‌سُولَ فَأُولَـٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّـهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَـٰئِكَ رَ‌فِيقًا ﴿٦٩﴾ ذَٰلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ عَلِيمًا ﴿٧٠﴾ }
    صدق الله العظيم [النساء]

    ولكن الذي غركم في الآية هو قول الله تعالى { أَنْفُسَكُمْ }، ولذلك أفتيناكم أنه يقصد في هذا الموضع أي بعضكم بعضاً. كمثل قول الله تعالى:
    { فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُون }
    صدق الله العظيم [النور:61]

    أي فسلّموا على بعضكم بعضاً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُوا مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُوا جَمِيعاً أَوْ أَشْتَاتاً فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُون }
    صدق الله العظيم [النور:61]

    وتبين لكم إنه يقصد بقوله { فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً } أي: فسلموا على بعضكم بعضاً وهي تحية الإسلام بين المؤمنين إلى بعضهم بعضاً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا }
    صدق الله العظيم [النساء:86]

    فأما التحية من الله الطيبة فهي حين تدخلوا بيوت بعضكم بعضاً فتقولون: (السلام عليكم ورحمة الله). وأما قول الله تعالى: { فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ } وهي قولكم: (وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته)، أو أضعف الإيمان ردوها فإن حياكم أحدٌ وقال: (السلام عليكم) فأضعف الإيمان إذا لم تردوا بأحسن منها فردوها فتقولون: (وعليكم السلام).وأما إذا قال صاحب التحية لكم: (السلام عليكم ورحمة الله) فإذا لم تحييوا بأحسن منها فأضعف الإيمان ردوها فتقولو: (وعليكم السلام ورحمة الله).
    وليس من الأخلاق أن يحييكم أحدٌ فيقول: (السلام عليكم ورحمة الله) ثم تردون عليه بأنقص منها فتقولون (وعليكم السلام) برغم إنه قال (السلام عليكم ورحمة الله)، فإذا سمعك ترد عليه فتقول: وعليكم السلام، فلربما يرجع من باب دارك كونه سوف يصير في نفسه شيء وكأنه ليس مرغوب لديك دخوله البيت بسبب إنه حياك وقال: (السلام عليكم ورحمة الله) ولم ترد أضعف الإيمان تحيته بمثلها بل بأنقص منها مما سوف يصير في نفس أخيك الزائر شيء فيهجر زيارتك إلى دارك، ولكن حين يسمعك ترد تحيته بخير منها فتقول: (وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته) سوف يطيب نفساً إنك سررت بقدومه ومرحباً به. ولو إن هذا الموضوع لم يكن هو الموضوع المقصود وإنما عرجنا على بيان التحية نظراً لأنه جاء ما يخصها لكي نستنبط منه أنه يأتي في مواضع يقصد بقوله تعالى {أَنفُسِكُمْ} أي بني جنسكم، كمثل قول الله تعالى:

    { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ }
    صدق الله العظيم [التوبة:128]

    والمقصود بقوله { مِنْ أَنْفُسِكُمْ } أي من بني جنسكم.

    ويا أحبتي في الله إن الإمام المهدي لقادر أن يختصر في بيانات الذكر ولكننا نجعل كل بيان موسوعة علمية، وذلك حتى يقتبس الأنصار ردهم من البيانات على السائلين والتعب والمشقة هي على كاتبها وأما القراءة فهي أهون من الكتابة بكثير، فاجهدوا أنفسكم بالقراءة للبيان الحق للقرآن العظيم ليزيدكم الله علماً وكونوا من الشاكرين. وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..


    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    https://albushra-islamia.com/showthread.php?p=16177

  6. افتراضي


    ولربّما يودُّ أحد الذين لم يحيطوا بحقيقة اسم الله الأعظم أن يقاطعني فيقول: "

    ما خطبك يا ناصر محمد اليماني لا تزال تُكرر هذه الآية في كثيرٍ من بياناتك؟" .

    ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي وأقول:

    مهلاً مهلاً حبيبي في الله فهل أنت من أشدِّ النّاس حُباً لله؟ فإذا كنت كذلك فوالله الذي لا آله غيره لن يرضيك الله بملكوت الدُنيا والآخرة حتى يكون من هو أحبّ إليك من ملكوت الدُنيا والآخرة قد رضي في نفسه ولم يعد مُتحسّراً ولا حزيناً، وهذا إن كنت أخذت رضوان ربّك غاية وليست وسيلة.

    ولربّما يودُّ آخر أن يقول: "
    وكيف لي أن أعلم هل أنا اتّخذت رضوان الله غاية أم وسيلة؟" .

    ومن ثمّ يفتيه الإمام المهدي ويقول:

    فانظر إلى نفسك وأصدق الله يصدقك فإن كنت تجد في نفسك أن الله لو يتوفاك فيدخلك جنّته فور موتك فتجد أنّك سوف ترضى فتكون فرحاً مسروراً كمثل الذين قال الله تعالى عنهم:

    {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ ربّهم يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)}

    صدق الله العظيم [آلعمران]

    فإن كنت ترى أنّك سوف ترضى بذلك فور موتك فاعلم أنّك اتّخذت رضوان الله وسيلة لكي يدخلك جنّته كمثل هؤلاء المُكرمين تجدهم:
    {فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)}
    صدق الله العظيم [آلعمران]


    وبما أنّه تحقق هدفهم ومنتهى أملهم أن يدخلهم الله جنّته ويقيهم من ناره ولذلك تجدهم فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون. ولكنّ إذا كان حُبّك لله هو أعظم من جنّة الملكوت وحورها ونعيمها فوالله الذي لا إله غيره لن ترضى حتى يكون من أحببت راضٍ في نفسه لا مُتحسّراً ولا حزيناً، فإذا كُنت كذلك فاعلم أنّك اتّخذت رضوان الله غاية وليست وسيلة لكي يدخلك جنّته، ولذلك لن ترضى حتى يكون الله راضٍ في نفسه، ولذلك خلقكم لتعبدوا نعيم رضوانه على عباده.

    ونعود الآن لقول الله تعالى:

    {أَمِ اتّخذوا مِن دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلا يَعْقِلُونَ}

    صدق الله العظيم [الزمر:43]

    وكما أفتيناكم من قبل بكلمة التشابه في هذه الآية لا يعلمُ تأويلها إلا الله والراسخون في علم الكتاب، وبما أنّ الإمام المهدي هو منهم فلا بُدّ أن يعلّمه الله فيزيده بعلم بيان المُتشابه في القرآن العظيم، وإنّما التشابه هو في كلمةٍ واحدةٍ وهي قول الله تعالى:

    {أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ شُفَعَاءَ ۚ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٣﴾ قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْ‌جَعُونَ ﴿٤٤}
    صدق الله العظيم [الزمر]


    فانظروا بالضبط لكلمة التشابه
    {وَلا يَعْقِلُونَ} فما يقصد بذلك؟ والجواب حقيق لا أقول على الله إلا الحقّ، فإنّه يقصد بقوله ولا يعقلون أي:
    إنّهم لا يعلمون عن سرّ الشفاعة، وذلك لأن الشفاعة لله جميعاً، وإنّما يعلم بسرّ الشفاعة هو الذي يُعلّم النّاس بحقيقة اسم الله الأعظم، ولذلك يأذن الله له بالخطاب إلى الربّ كونه يعلم بسرّ الشفاعة أنها لله جميعاً فيحاجّ ربّه في تحقيق النّعيم الأعظم وهو أن يكون الله راضٍ في نفسه لكي يحقق لهُ النّعيم الأعظم، وكيف يرضى الله في نفسه؟ وذلك حتى يدخل عباده في رحمته، وذلك هو سرّ الخطاب في الشفاعة، ليس أنّه سيشفع بل سوف يحاجّ ربّه أن يحقق له النّعيم الأعظم من جنّته، وبما أن عبده يخاطب ربّه في الخطاب بالقول الصواب وهو أن يحقق له النّعيم الأعظم من جنّته ثمّ يرضى الله فإذا رضي في نفسه تحققت الشفاعة من الله إلى الله فشفعت لهم رحمته من غضبه، إذاً العبد الذي يأذن الله لهُ بالخطاب فقال صواباً إنّما يحاجّ ربّه أن يحقق له النّعيم الأعظم من جنّته فيرضى، ولذلك لا تغني عنهم شفاعة جميع ملائكة الله المُقربين كونهم لا يعلمون بسرّ الشفاعة إلا بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى، فهنا يتبيّن للنّاس أجمعين حقيقة اسم الله الاعظم ولذلك خلقهم.

    ولذلك قال الله تعالى:

    {أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ شُفَعَاءَ ۚ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٣﴾ قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْ‌جَعُونَ ﴿٤٤}
    صدق الله العظيم [الزمر]


    وتجدون أنّ كلمة
    {وَلَا يَعْقِلُونَ} تأتي في مواضع يقصد بها بالفهم والعلم. وقال الله تعالى:
    {يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)}
    صدق الله العظيم [البقرة]

    وقال الله تعالى:
    {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا للنّاس وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ }
    صدق الله العظيم [العنكبوت:43]

    إذاً تبيّن لكم الآن المقصود من قول الله تعالى:

    {أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ شُفَعَاءَ ۚ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٣﴾ قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْ‌جَعُونَ ﴿٤٤}
    صدق الله العظيم [الزمر]


    وأنّه حقاً يقصد بقوله تعالى:
    {وَلا يَعْقِلُونَ}، أي ولا يعقلون سرّ الشفاعة أنّها لله جميعاً فتشفع لعبيده رحمته من غضبه حين يحاجّه عبده أن يحقق له النّعيم الأعظم، وذلك لأنّه علم أنّ الله أرحم الراحمين مُتحسّرٌ في نفسه على عباده الذين ظلموا أنفسهم، وسبب حسرته عليهم في نفسه إنّما هو لأنّه أرحم الراحمين فلا يوجد من هو أرحم بعباده منه سُبحانه! بل وعده الحقّ وهو أرحم الراحمين.
    وإنّما يحاجّ الذي علم بسرّ الشفاعة في تحقيق اسم الله الأعظم وهو أن يرضى في نفسه فإذا رضي في نفسه تحققت الشفاعة. تصديقاً لقول الله تعالى:

    {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلاَّ مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى}

    صدق الله العظيم [النجم:26]

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

    أخو بني آدم في الدم من حواء وآدم، عبد النّعيم الأعظم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    https://albushra-islamia.com/showthread.php?t=2193


  7. افتراضي



    ولربّما يودُّ أحد عُلماء المُسلمين أن يقاطعني فيقول:

    "يا ناصر محمد اليماني اتقِ الله، فكيف تفتي عن عقيدة المُسلمين وعُلمائهم أنّهم قد أشركوا بالله كمثل أهل الكتاب ولكنّنا لا نعتقد أن محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - ابن الله سُبحانه وتعالى علواً كبيراً".

    ومن ثمّ يردّ عليكم الإمام المهدي المبعوث ليهديكم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز وأقول:

    يا عُلماء المُسلمين وأمّتهم فهل تعتقدون أنّه يحقّ لكم أن تنافسوا محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - في حبّ الله وقربه؟

    ومعلومٌ جوابكم فسوف تقولون:
    "احذر أيّها المدعو ناصر محمد اليماني أفلا تعلم أن محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - هو حبيب الله فهو أكرم من إبراهيم خليل الله عليه الصلاة والسلام، فكيف تُريدنا أن نعتقد أنّه يحقّ لنا أن نُنافس محمداً رسول الله في حبّ الله وقربّه وهو حبيب الله المُصطفى بل هو أكرم عبدٍ عند الله".

    ثمّ يردّ عليكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ويقول:
    ولكنّي لا أجد في مُحكم الكتاب أنّ النتيجة قد أُعلنت لعبيد الله أيّهم أكرم عند الله فلا يزال العبد الأكرم مجهول، وهو الأحبّ والأقربّ إلى الله، ولذلك لا يزالون يبتغون إلى ربّهم الوسيلة أيّهم أقربّ، وكل عبدٍ ممن هداهم الله يتمنى أن يكون هو ذلك العبد الأحبّ والأقربّ إلى الربّ، ولكنّ بدل أن تقتدوا بهداهم فإنكم تعرضون فتتبعون الشرك فتُبالغون فيهم بغير الحقّ فترجون شفاعتهم لكم بين يدي الله. وقال الله تعالى:

    {
    قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ‌ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَ‌بِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَ‌بُ وَيَرْ‌جُونَ رَ‌حْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَ‌بِّكَ كَانَ مَحْذُورً‌ا ﴿٥٧}
    صدق الله العظيم [الإسراء]

    ولكن الله أفتاكم بأنّه لا يعلم أنّه يحقّ لعبدٍ أن يتقدم للشفاعة بين يدي الربّ المعبود. وقال الله تعالى:

    {وَيَقُولُونَ هَـؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبحانه وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}

    صدق الله العظيم [يونس:18]

    ولربّما يودُّ أن يقاطعني أحد فطاحلة عُلماء الأمّة فيقول: "
    إنّما يقصد الذين يعبدون الأصنام".

    ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي وأقول:
    أفلا تعلم سرّ عبادة الأصنام كيف كانت بادئ الأمر؟ إنّما هي تماثيل لعباد الله المُكرمين فتَصْنَعُ له الأممُ الأولى صنماً بعد موته فيدعونه من دون الله لكونه عبدٌ مُكرّمٌ عند ربّه، ومن الأمّة الأولى الذين صوّروا التمثال طبق صورة نبيّ الله المُكرَّم أو صورة أحد أولياء الله المُكرمين ممن عرفوا بالكرامات فهم يعرفون صورهم في الحياة الدُنيا، وإنّما يظل سرّ عبادة الأصنام جيلاً بعد جيل ولكن الذين جعلوا الصنم كمثل صورة رجل من أولياء الله الصالحين حتى إذا حشرهم الله ومن صنعوا لصورهم تماثيل ليعبدونهم من دون الله ولذلك يعرفونهم. وقال الله تعالى:
    {وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا ربّنا هَؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوا مِنْ دُونِكَ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ}
    صدق الله العظيم [النحل:86]

    وذلك لأنّهم يعلمون أنّهم أمروهم بعبادة الله وحده لا شريك له ولم يأمروهم أن يُعظّمونهم من دون الله ولم يأمرونهم أن يتركوا التنافس إلى الله حصرياً لهم من دونهم، ولذلك ألقى الله بالسؤال إلى أنبياء الله ورُسله وأوليائه المُكرمين. وقال الله تعالى:
    {
    وَيَوْمَ يَحْشُرُ‌هُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَـٰؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ ﴿١٧﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَـٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ‌ وَكَانُوا قَوْمًا بُورً‌ا ﴿١٨}
    صدق الله العظيم [الفرقان]

    ولربّما يودُّ أحد فطاحلة عُلماء الأمّة أن يقاطعني فيقول: "
    وكيف يحشر الله رُسله وأنبياءه مع المُشركين في نار جهنّم؟ ألم يقل الله تعالى:
    {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22) مِن دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيم(23)}
    صدق الله العظيم [الصافات]

    ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
    ذلكم قوم آخرون يعبدون الشياطين من دون الله ويحسبون أنّهم مهتدون، وتقول لهم الشياطين نحن من عباد الله المُقربين، فيأمرونهم أن يعبدونهم زُلفة إلى ربّهم ليقربونهم من ربّهم ويشفعوا لهم بين يدي الله، وما ينبغي لملائكة الرحمن المُقربين أن يقولوا لأحدٍ أن يعبدهم قربة إلى الله حتى إذا سألهم الله عمَّ كانوا يعبدون من دون الله قالوا كُنا نعبد عبادك المُكرمين من ملائكة الرحمن قربة إليك ربّنا وكانوا يأمرونا بذلك، ومن ثمّ سأل الله ملائكته. وقال الله تعالى:
    {
    وَيَوْمَ يَحْشُرُ‌هُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَـٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٤٠﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُ‌هُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ ﴿٤١}
    صدق الله العظيم [سبأ]

    ولذلك قال الله تعالى:

    {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22) مِن دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيم(23)}
    صدق الله العظيم [الصافات]


    ويقصد الشياطين فانظروا لردّ الملائكة:
    {
    أَهَـٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٤٠﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُ‌هُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ ﴿٤١}صدق الله العظيم.

    ويختلف الذين أشركوا بربّهم فمنهم من عَبَدَ عباد الله المُكرمين وهؤلاء يدخلون النّار لأنّهم بالغوا فيهم بغير الحقّ فيدعونهم من دون الله، وأمّا الذين أشركوهم بالله فلا ذنب لهم كونهم يبالغون فيهم من بعد موتهم ولم يأمرونهم بذلك وكانوا شهداء عليهم ما داموا فيهم، وأمّا من بعد موتهم فقالوا كفى بالله شهيداً بيننا وبينكم أننا كنّا عن عبادتكم لغافلين. وقال الله تعالى:

    {
    وَيَوْمَ نَحْشُرُ‌هُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَ‌كُوا مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَ‌كَاؤُكُمْ ۚ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ ۖ وَقَالَ شُرَ‌كَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿٢٨﴾ فَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿٢٩﴾ هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ ۚ وَرُ‌دُّوا إِلَى اللَّـهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ ۖ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُ‌ونَ ﴿٣٠}
    صدق الله العظيم [يونس]

    فهل تعلمون البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {وَرُدُّواْ إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الحقّ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ} صدق الله العظيم؟وذلك لأن الذين كانوا ينتظرون الشفاعة بين يديّ الله من محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - أو غيره من الأنبياء والأولياء المُكرمين فسوف يكفرون بعقيدتهم، فمحمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - سوف يكفر بعقيدتهم بأنّه سيشفع لهم بين يدي ربّهم فيتبرأ منهم. وقال الله تعالى:
    {
    وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ‌ ﴿١٣﴾ إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ‌ونَ بِشِرْ‌كِكُمْ ۚ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ‌ ﴿١٤}
    صدق الله العظيم [فاطر]

    وقال الله تعالى:

    {
    أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ شُفَعَاءَ ۚ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٣﴾ قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْ‌جَعُونَ ﴿٤٤}
    صدق الله العظيم [الزمر]

    ولربّما الآن يودُّ أحد خُطباء المنابر أن يُقاطع المهدي المنتظر الحقّ من ربّه فيقول: "
    قف عند حدك يا ناصر محمد اليماني فلنرجع سوياً إلى بُرهانك الجديد آنفاً الذي ذكرته في قول الله تعالى:
    {أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ شُفَعَاءَ ۚ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٣﴾ قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْ‌جَعُونَ ﴿٤٤}صدق الله العظيم،فكيف يقول الله لأنبيائه ورُسله أنّهم لا يعقلون؟ ألم تنظر إلى قول الله تعالى:{أَمِ اتّخذوا مِن دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلا يَعْقِلُونَ}صدق الله العظيم".

    ومن ثمّ يردّ عليه المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وأقول:
    سُبحان ربّي فما خطبكم لا تودّون إلا أن تتبعوا كلمات التشابه في القرآن العظيم؟! وأشهدُ لله لربّ العالمين أنّ الله يقصد أنبياءه ورُسله بقوله تعالى:
    {أَوَلَوْ كَانُوا لا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلا يَعْقِلُونَ}صدق الله العظيم.

    ولربّما يستشيط كافة عُلماء الأمّة غضباً من الإمام المهدي ناصر محمد اليماني فيقولون: "

    وكيف تفتي بهذا البُهتان على أنبياء الله ورُسله أنّهم المقصودون في قول الله تعالى:
    {أَوَلَوْ كَانُوا لا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلا يَعْقِلُونَ}صدق الله العظيم؟

    ثمّ يردّ عليهم الإمام المهدي المنتظر الحقّ من ربّهم وأقول:
    إنّما هذه الآية فيها من التشابه الذي لا يعلمُ بتأويله إلا الله والراسخون في علم الكتاب، وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين، وأعلمُ من الله ما لا تعلمون. فتعالوا لكي أُبيّن لكم موضع التشابه بالضبط وهو في كلمة
    {وَلا يَعْقِلُونَ} وسنجعل كلمة التشابه بالحجم الأكبر. وقال الله تعالى:

    {أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ شُفَعَاءَ ۚ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٣﴾ قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْ‌جَعُونَ ﴿٤٤}
    صدق الله العظيم


    فهو سُبحانه لم يصِف أنبياءه ورُسله وعباده المُكرمين الذين زعمتم شفاعتهم بين يديّ الله أنّهم لا يعقلون؛ بل يقصد أنّهم
    لا يعقلون سرّ الشفاعة بين يديّ الله، أي لم يحيطهم الله بسرّ الشفاعة بين يديه كون الشفاعة هي لله جميعاً فتشفع لعباده رحمته من غضبه، وإنّما أذن الله للعبد الذي عقل سرّ الشفاعة أن يُخاطب ربّه كونه لن يسأل من الله الشفاعة لأحدٍ، وما ينبغي له، ولو تشفع بين يديّ الله لأحدٍ من عبيده لألقى به الله أوّل النّاس في نار جهنّم، وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين. وذلك لأنّي أعلمُ أنّ الله هو أرحم الراحمين فكيف يشفع بين يديّ الله لعباده! فهل هو أرحم الراحمين؟ سُبحان الله العلي العظيم! بل الله هو أرحم الراحمين ولذلك فهو مُتحسّر على عباده الذين كذّبوا برسل ربّهم فدعوا الله فأهلكهم وكان حقاً على الله نصر رُسله والمؤمنين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا }
    صدق الله العظيم [غافر:51]

    ولكنكم لا تعلمون عظيم التحسّر في نفس الله أرحم الراحمين، إذ يبدأ في نفسه من فور هلاكهم تصديقاً لوعد رسله والذين آمنوا لنصرتهم، فانظروا كيف انتصر الله لعبده الذي دعا قومه إلى اتّباع الرسل وأعلن إيمانه بالله بين يدي قومه وقال لهم قولاً بليغاً :

    {وَاضْربّ لَهُم مَّثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءهَا الْمُرْسَلُونَ (13) إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثنين فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ (14) قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمن مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ (15) قَالُوا ربّنا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (16) وَمَا عَلَيْنَا إِلاَّ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (17) قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهو لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (18) قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِن ذُكِّرْتُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ (19) وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قال يَا قَوْمِ اتّبعوا الْمُرْسَلِينَ (20) اتّبعوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْراً وَهُم مُّهْتَدُونَ (21) وَمَا لِي لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (22) أَاتّخذ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَن بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً وَلاَ يُنقِذُونِ (23) إنّي إِذاً لَّفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ (24) إنّي آمَنتُ بِربّكم فَاسْمَعُونِ (25) قِيلَ ادْخُلِ الجنّة قال يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِمَا غَفَرَ لِي ربّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (27)‏ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِنْ جُندٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ (28) إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أنّهم إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ (31) وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)}

    صدق الله العظيم [يس]

    وتجدون الأنبياء والمُرسلين والذين آمنوا فاتبعوهم يفرحون بنصر الله لهم إذ أهلك عدوّهم وأورثهم الأرض من بعدهم فيفرحون بنصر الله حين يرونه أهلك الكافرين برغم أنّهم من الرحماء، ولكنّهم لم يتحسّروا عليهم شيئاً بل فرحين أن أهلك عدوّهم وأورثهم الأرض من بعدهم.
    والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل كذلك الله فرحٌ مسرورٌ بهذا النّصر أن يهلك عباده المُكذبين بُرسله؟ والجواب تجدونه في محكم الكتاب:
    {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أنّهم إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ (31) وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)}
    صدق الله العظيم [يس]

    ألا والله الذي لا آله غيره وكأنّي أرى أعين القوم الذين يحبّهم ويحبّونه حين وصلوا عند هذه النقطة فاضت أعينهم من الدمع فيقولون:
    "يا حسرتنا على النّعيم الأعظم، فلمَ خلقتنا يا أرحم الراحمين؟ وكيف نكون سعداء وحبيبنا الله أرحم الراحمين يقول في نفسه:
    {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أنّهم إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ (31) وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)}صدق الله العظيم؟ويا سُبحان الله العظيم فكيف نتخذ رضوان الله ليس إلا وسيلة ليدخلنا جنّته فهل لذلك خلقنا من أجل نعيم الجنّة والحور العين ولحم طير مما يشتهون؟ أفلا نسأل ربّنا ونقول له: يا حبيبنا يا الله كيف حالك في نفسك فهل أنت فرحٌ مسرورٌ في نفسك أنّك نصرتنا فأهلكت الكافرين برسلك فأورثتنا الأرض من بعدهم؟ فأجبنا يا أرحم الراحمين فهل أنت فرح مسرور مثلنا؟". ثمّ تجدون الجواب في محكم الكتاب عن الذين يسألون عن حال ربّهم الرحمن الرحيم يقول:
    {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أنّهم إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ (31) وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)}

    صدق الله العظيم

    ومن ثمّ يبكون ويقولون:
    "لمَ خلقتنا يا إله العالمين؟ فلم نرى أنّه قد تحقق الهدف من الخلق حتى يكون رضوان نفسك غاية وليس وسيلة، وذلك لأننا إذا اكتفينا فقط برضوانك علينا فهذا يعني إنّما نتخذ رضوانك وسيلة لكي تدخلنا في جنّتك فترضينا بها، هيهات هيهات فبعزتك وجلالك لا ولن نرضى حتى تُحقق لنا النّعيم الأعظم من ملكوت الدُنيا والآخرة فتكون أنت راضٍ في نفسك لا مُتحسّراً ولا حزيناً على عبادك الذين ظلموا أنفسهم، فيا أسفاه على ما فات من الدّهر وربّنا في حُزنٍ عميقٍ وتحسّر على عباده الذين ظلموا أنفسهم فكذبوا برسل ربّهم فأهلكهم فيقول فور هلاكهم:

    {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أنّهم إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ (31) وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)}
    صدق الله العظيم

    الامام ناصر محمد اليماني
    المهدي المنتظر

    https://albushra-islamia.com/showthread.php?t=2193


  8. افتراضي

    ولربما يودّ أحدكم أن يقاطعني فيقول:
    كيف تقول ليس له أي حقيقة وقد رأت الناس عصي وحبال
    السحرة بأنها ثعابين تسعى برغم أنها كانت من قبل أن يلقوها ليس إلا عصي وحبال

    ومن ثم نرد عليه ونقول :
    بأن جميع العصي والحبال الذي ألقى بها السحرة بأنها لم تتغيير من واقعها شيئا ولم تتحول إلى شيئا أخر على الإطلاق .

    ولربما يقاطعني أحدكم فيقول:
    وما يدري الناس المجتمعون في يوم الزينة أيهم الحق هل عصاة موسى أم عصي وحبال السحرة فجميعها تسعى ثعابين في نظرهم وكيف للناس أن يعلمون الحق من الباطل لكي يفشل مكر الشياطين

    ومن ثم نرد عليهم ونقول :
    قد أفتاكم الله في القرأن العظيم لو كنتم تتدبّرون بأن سحر التخييل ليس له أي حقيقة على الواقع الحقيقي بمعنى أن الحبال والعصي لم تتغير شيئا عن واقعها وقال الله تعالى:
    { فَلَمّآ أَلْقُوْاْ سَحَرُوَاْ أَعْيُنَ النّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَآءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ }
    صدق الله العظيم, [الأعراف: 116]

    ولربما الجاهلون يقولون بأن الله وصف السحر بالعظمة فيقولون على ربهم زوراً وبهتاناً عظيما وإنما يقصد الله بقوله:
    { وَجَآءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ }
    صدق الله العظيم,

    أي عظيم في الأثم لأنه تصدية للتصديق بأيات الله ومعجزاته تصديقاً لرسله الحقّ فلا يهتدي الناس إلى الصراط المستقيم ولكن حبال وعصي السحرة لم تتغير شيئا في واقعها فأين العظمة والحبال والعصي لم تتحول شيئا وليس إلا أنهم سحروا أعين الناس فخيل إليهم من سحرهم أنها تسعى ومثل سحرهم كمثل سراب بقيعة يحسبه الظمأن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً كما كان يراه بعينه من قبل أن يأتيه ولو ذهب فرعون أو هامان أو أحد الحاضرين من الناس يوم الزينة فتقدم إلى عصي السحرة وحبالهم ويقول كل واحد منكم يمسك ثعبانه من عنقه ومن ثم يتقدم فيلمس ثعابين السحرة بيده وأقسم بالله العلي العظيم بأنه سوف يجد جميع حبال وعصي السحرة بحاسة ملمس اليد بأنها لم تتغير شيئا بل باقية عصي وحبال كواقعها الحقيقي من قبل أن يلقوها وإنما يُخيل لناس الحاضرين من سحرهم أنها تسعى وليس لما يرونه أي حقيقة على الواقع الحقيقي ويُكشف ذلك بحاسة الملمس بأنها عصي وحبال ولم تتغير شيئا في واقعها الحقيقي ومن ثم يذهب إلى ثعبان موسى ويقول يا موسى أمسك ثعبانك بعنقه ومن ثم يفرك ذيل ثعبان موسى بيده وعندها سوف يجد بأن عصاة موسى حقاً قد تحولت إلى ثعبان مُبين في حاسة البصر ويصدقه حاسة الملمس باليد ويفركه فإذا هو يُهز يده فيتبيّن له أنه حق لثعبانٌ مُبينٌ حقاً على الواقع الحقيقي تحولت من عصى إلى ثعبان من غير أب ولا أم بل بكن فيكون من عصى إلى ثعبان مبين معجزة التصديق من الله رب العالمين

    ولكن للأسف بأن كفار قريش حتى لو أنزل الله كتاب يروه من السماء نازل إلى بين يدي محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ومن ثم يذهبون إليه فيلمسون كتاب الله بأيديهم لقالوا إن هذا لسحر مبين نظراً لعدم خلفيتهم عن سحر التخييل بأنه ليس إلا في الخيال البصري ولا ينبغي له أن يكون حقيقه ما تراه العين حق على الواقع الحقيقي وهو سحر
    وقال الله تعالى:
    { وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ }
    صدق الله العظيم, [الأنعام: 7]

    الامام ناصر محمد اليماني
    المهدي المنتظر
    https://albushra-islamia.com/showthread.php?t=1422



  9. افتراضي


    ولربما يود أحدكم أن يقاطعني فيقول :
    وكيف يعيشون في الصحراء بلا ماء

    ومن ثم نرد عليه :
    إني أجد في القرأن بأنها لتوجد في أجزاء من الربع الخالي هناك حياة طيبة وجنات وعيون وبئر معطلة فلا تستخدم وقصر مشيد فلا يسكن فيه احد
    تصديقاً لقول الله تعالى:
    { فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِـمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ }
    صدق الله العظيم, [الحج: 45]

    فأما الخاويات على عروشها فهي قُرى قوم ثمود وأما البئر المعطلة والقصر المشيد فهي قرى إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد
    وقال الله تعالى:
    {
    ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْقُرَى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْهَا قَائِمٌ وَحَصِيدٌ }
    صدق الله العظيم, [هود: 100]

    فأما القائم والذي لا يزال قائماً فهي قرى إرم العُظمى قائمة تحت الكثبان الرملية لو كنتم تعلمون وأما الحصيد فهي قرى ثمود وهي في نفس الربع الخالي في موقع الرجفة لكويكب العذاب والذي ضرب منطقة الربع الخالي قبل ما يقارب سبعة وعشرون ألف سنة وهم قبيل أصحاب الرس قرية الرسل الثلاثة أصحاب الكهف والذين يسمونها حمة ذياب إبن غانم وإسمها الحالي حمة كلاب ولا أريد الخروج عن الموضوع فقد بيّنا قرية أصحاب الرس والكهف والرقيم ولكن أكثركم يجهلون والذي عثروا على الخبر لا يبحثون عن الحق هل يجدونه حقاً على الواقع أم إن ناصر اليماني يقول على الله ما لا يعلم والكذب حباله قصيرة يا قوم أليس فيكم رجل رشيد

    ونعود لقرى عاد وثمود فأما عاد فأهلكهم الله كما تعلمون بالريح العقيم ومعنى قول الله العقيم بمعنى أنها لم تكن كمثلها ريح في سرعتها في تاريخ البشرية أجمعين ولذلك تُسمى الريح العقيم أي الوحيدة في رقم السرعة الرهيبة وأي شئ يواجهها فإذا لم تحمله فتجعله كالرميم ومعنى قوله كالرميم بمنى أنه قد يمر أحدكم جنب ذلك الشئ فيحسبه رميم وهو أحد قصور إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد
    وتوجد تحت الكثبان الرملية في منطقة الماء بالربع الخالي وكانت مروجاً وانهاراً لو كنتم تعلمون وسوف تعود قريبا جداً مروجاً وأنهاراً إن يشاء الله فتحِلّ الرجفة قريباً من دياركم في الربع الخالي حتى يأتي الله بأمره فتطيعون أمر المهدي المنتظر وقد أصابت الرجفة الربع الخالي قبل ما يقارب سبعة وعشرون ألف سنة أهلك الله بالرجفة قوم ثمود فضربهم كويكب وهو ماتسمونه بالنيزك ولكنه ضخم طاغية ويسمى طاغية لأنه أتى من خارج الارض فأخترق غلافها الجوي فوقع على قوم ثمود في منطقتهم بالربع الخالي المأهول
    بالحياة والماء وقال الله تعالى:
    { فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ }
    صدق الله العظيم, [الأعراف: 78]

    ولكني أرى موقع الرجفة في منطقة في الربع الخالي بعيدة جداً من الجبال وذلك لأن الله قال عنهم
    {
    وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ }
    صدق الله العظيم, [الفجر: 9]

    بعمنى انهم بعيدون عن الجبال والصخور ولكنهم نحتوا الجبال وقطعوا منها صخور كبرى ومن ثم يحضرونها إلى واحتهم بالواد بالربع الخالي وسوف تجدون حطامها في موقع الرجفة أو على مقربة من موقع الرجفة ليخسف الله بديارهم الأرض

    ولربما يود أحد كم أن يقاطعني فيقول :
    مهلا مهلا لقد كانت مساكن عاد وثمود يعرفها كفار قريش لذلك
    قال الله تعالى:
    {
    وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم مِّن مَّسَاكِنِهِمْ }
    صدق الله العظيم, [العنكبوت: 38]

    ومن ثم نرد عليه فنقول :
    إنه لا ينبغي أن يكون هنالك تناقض في القران فقد أخبر القران بأن محمد رسول وقومه لا يرون لهم من باقية ولا أثر ولا أثار لذلك قال الله تعالى:
    { فَهَلْ تَرَى لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ }
    صدق الله العظيم, [الحاقة: 8]

    { وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم مِّن مَّسَاكِنِهِمْ }
    صدق الله العظيم, [العنكبوت: 38]

    وأقسم بالله العظيم أنه يقصد بوش الأصغر وأوليائه وقد أحاطه الله عن طريق الأقمار بمساكن عاد وثمود وتبيّن لهم كيف فعل الله بهم لذلك ينطق القران بالتهديد والوعيد الموجّه للمفسدين في الأرض اليوم من بعد القسم للتصديق بالعذاب بحدوث أشراط الساعة الكبرى كما سبق وان بيّنا لكم من قبل وقال الله تعالى:
    { وَالْفَجْرِ (1) وَلَيالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3) وَالَّيْلِ إِذَا يَسْرِ (4) هَلْ فِى ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِى حِجْرٍ (5) أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِى لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِى الْبِلَـدِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُواْ الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9) وَفِرْعَوْنَ ذِى الاَْوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْاْ فِى الْبِلَـدِ (11) فَأَكْثَرُواْ فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ }
    صدق الله العظيم, [الفجر]

    وأما وصف أجسام قوم عاد وثمود فضخامتها تشبه أجسام أصحاب الكهف وذلك لأن أصحاب الكهف على مقربة منهم في الزمن فهم من بعد عاد وثمود وكذلك أجساد عاد وثمود ضخمة فقد وصفها لكم القرأن في ضخامتها بأنهم عمالقة فيكون أطولكم إلى جانب أحدهم كمثل طفل يمشي إلى جانب أطول رجل فيكم

    وتستنبطون ذلك من خلال قول الله تعالى:
    {
    كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ }
    صدق الله العظيم, [القمر: 20]

    فهل تعلمون ما هو أعجاز النخل وهو ساق النخلة الطويل إذا أنقعر من الأرض فخوى على الارض ساقطا وبيّن لكم التشبيه الحق كذلك في قول الله تعالى:
    {
    فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ }
    صدق الله العظيم, [الحاقة: 7]

    وإنما يا قوم يشرح لكم القران العظيم ضخامة هاؤلاء القوم في قوله تعالى:
    { فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ }

    وكذلك قوله تعالى:
    { كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ }
    صدق الله العظيم

    وذلك لأن طولهم يشبه طول أعجاز النخل والقرآن دقيق في وصفه فلا بد أن طولهم كطول جذوع النخل فليستقيم أحدكم إلى جانب جذع نخلة وسوف يجد الفرق بيننا وبينهم كالفرق بيننا وبين طول جذوع النخل العملاق فهل أنتم مُصدقون وتبحثون عن الحقائق على الواقع الحقيقي بكل حيلة ووسيلة كُل منكم على قدر جُهده وحيلته وإن أردتم الأحياء النائمون فأذهبوا الأقمر بمحافظة ذمار شرقي حورور
    فتجدون أصحاب الكهف في قرية الاقمر لتعلمون حقيقة قول الله تعالى:
    {
    لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا }
    صدق الله العظيم, [الكهف: 18]

    فتعلمون إنما الفرار من التفاجئ لأجساد بشر عمالقة لم يرى مثلهم قط ويرى أحدكم نفسه حقير صغير إليهم

    الامام ناصر محمد اليماني
    المهدي المنتظر
    https://albushra-islamia.com/showthread.php?t=1422


  10. افتراضي


    ولربما يود أن يقاطعني أحد علماء المسلمين ويقول: "
    وكيف نصدق بمهديٍ منتظرٍ لم نرى إلا بيانه وأخباره فقط على الإنترنت العالمية؟"

    ومن ثم يرد عليه المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وأقول:
    "ياحبيبي في الله ألم تشهد أن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنت لم تراه ولكنك صدقته، كونك وجدت هذا القرآن العظيم الذي ابتعثه الله به رحمة للعالمين فوجدته ينطق بالحق ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ بسبب حجته التي بين يديك.. القرآن العظيم؟ وكذلك الإمام المهدي إنما جعل الله حجته عليكم في كتاب الله القرآن العظيم، وليس مكتوب على جبيني (المهدي المنتظر)، ولست مَلَكاً أطير ذو أجنحه حتى تصدقون! إنما أنا بشر مثلكم، وإنما آتاني ربي البيان الحق للقرآن آتيكم به من ذات القرآن، ذلكم فضل من الله عليكم وأحسن تأويلا، وجعل الله حجتي علي علماء المسلمين والنصارى واليهود أنه لا يجادلني عالِم من القرآن إلا غلبته بسلطان العلم المحكم في الكتاب ذكرى لأولي الألباب، وأدعوكم إلى إقامة ما تنزل عليكم من الحق من ربكم في التوراة والإنجيل والقرآن العظيم إلا ما خالف فيهم لمحكم كتاب الله القرآن العظيم، فاعتصموا بحبل الله القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين، واعلموا أن ما خالف محكمَ كتاب الله القرآن العظيم فإنه من عند غير الله سواء يكون في التوراة أو في الإنجيل أو في السنة النبوية، فاتقوا الله واتبعوني أهدكم بالبيان الحق للقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد.


    وأنتم الآن في عصر الحوار من قبل الظهور، ومن بعد التصديق نَظْهَرُ لكم عند البيت العتيق للبيعة العامة لكافة علماء الدين وقادات البشر، فاتقوا الله واتبعوا الذكر من قبل وصول ما تسمونه بالكوكب العاشر ذلكم كوكب سقر، وأقسم بالله الواحد القهار الذي خلق الإنسان من طين وأسجد له ملائكته المقربين أن ذلكم كوكب العذاب فاتقوا الله يا أولي الألباب، واتبعوا البيان الحق للكتاب المحفوظ من التحريف، ذلكم القرآن العظيم موسوعة كتب المرسلين إلى الإنس والجن، ذلكم القرآن العظيم ذكركم وذكر من قبلكم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً ۖ قُلْ هَاتُوا بُرْ‌هَانَكُمْ ۖ هَـٰذَا ذِكْرُ‌ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ‌ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُ‌هُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِ‌ضُونَ ﴿٢٤﴾وَمَا أَرْ‌سَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّ‌سُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء]

    ولربما يود أن يقاطعني أحد المسلمين فيقول: "
    وما تقصد بفتواك عن القرآن أنه موسوعةٌ لكتبِ المرسلين من الجن والإنس؟"

    ومن ثم يرد عليه المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وأقول:
    إن القرآن هو كتاب الله الجامع لكافة كتب الرسل من الجن والإنس، ولذلك جعل الله القرآن رسالة شاملة للإنس والجن، كون الله جعل فيه كافة الكتب القيِّمة التي جاء بها رسل الله من الجن والإنس. تصديقاً لقول الله تعالى:

    {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِ‌كِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ ﴿١﴾ رَ‌سُولٌ مِّنَ اللَّـهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَ‌ةً ﴿٢﴾ فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ﴿٣﴾} صدق الله العظيم [البينة]

    ذلك في التذكرة إليكم من ربكم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَ‌ةِ مُعْرِ‌ضِينَ ﴿٤٩﴾ كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ‌ مُّسْتَنفِرَ‌ةٌ ﴿٥٠﴾ فَرَّ‌تْ مِن قَسْوَرَ‌ةٍ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [المدثر]


    ..........
    .............
    .................

    ولربما يود أن يقاطعني أحد علماء المسلمين فيقول: "
    إذا فنحن على كتابِ ماذا ياناصر محمد؟"

    ومن ثم يرد عليكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: "
    بل أنتم على كتاب الشيطان الرجيم الذي أقسم ليصدكم عن الصراط المستقيم، فتطيعوا أمر الشيطان المخالف لأمر الرحمن في محكم القرآن، وتحسبون أنكم مهتدون!"

    ألا والله الذي رفع السماء بغير عمد ترونها لئن أجبتم دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم أني المهدي المنتظر لجدير أن يثبت لكم من محكم الذكر أنكم لستم على كتاب الله ولا سنة رسوله الحق إلا قليلا، وإنا لصادقون..
    ولكنكم قوم لا تفرق بين البعير والحمير، فها أنتم لم تفرقوا بين المهدي المنتظر الحق من ربكم وبين المهديين أصحاب مسوس الشياطين، ففي كل زمان يظهر لكم من يدعي شخصية المهدي المنتظر،

    وإنما ذلك من مكر الشياطين حتى إذا حضر المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور تقولون له:
    "إنما مثلك كمثل الذين خلوا من قبلك، فبين الحين والآخر يظهر لنا من يدعي شخصية المهدي المنتظر وإنك لمن الكاذبين مثلهم"

    ومن ثم يرد عليكم ناصر محمد اليماني وأقول: "
    إن كنتم من أولي الألباب فلا تحكموا على الإمام ناصر محمد اليماني من قبل أن تسمعوا قوله وتتدبروا في منطق سلطان علمه، ألا والله أنهم لا يهتدي الذين يحكمون من قبل أن يستمعوا القول، وأنهم ليسوا من أولي الألباب، كون الذين هدى الله من عباده هم الذين لا يحكمون من قبل أن يسمعوا القول، بل يستمعون إلى القول أولا ومن ثم يتبعون أحسنه أن تبين لهم أنه الحق من ربهم، وأولئك الذين هدى الله من عباده في كل زمان ومكان. تصديقاً لفتوى الله في محكم كتابه عن سبب هداهم:

    {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [الزمر:18]

    ولكن للأسف الشديد إن الذين لا يعقلون ذهبوا إلى علمائهم فقالوا أنه يوجد شخص في الإنترنت العالمية يقول أنه المهدي المنتظر واسمه (ناصر محمد)،

    ومن ثم يتبسم هذا العالم المحترم ضاحكاً مستهزئاً فيزيد السائل عمىً وظمأً ويقول:
    ماذا قلت أن اسمه؟

    فيقول السائل اسمه (ناصر محمد).

    ومن ثم يحكم هذا العالم المحترم من خطباء المنابر - إن كان من البقر التي لا تتفكر- فيزأر فيقول:
    كيف يكون اسم المهدي المنتظر ناصر محمد؟ بل هذا كذابٌ أشِرٌ وليس المهدي المنتظر، بل المهدي المنتظر كما ورد في الأثر اسمه يطابق لاسم النبي، تصديقا لحديث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن اسم المهدي المنتظر [يواطئ اسمه اسمي] ولذلك نعتقد أن اسم المهدي المنتظر ((محمد بن عبد الله)).

    ومن ثم يقوم السائل - قبل المسؤول من الذين لا يتفكرون - فينصرف عن دعوة المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني ويهجر طاولة الحوار.

    ومن ثم يرد المهدي المنتظر على السائل والمسؤول وأقول:
    لسوف نختصر لكم الأمر فإن استطاع كافة علماء المسلمين على مختلف مذاهبهم وفرقهم أن يثبتوا أن التواطؤ لغة وشرعاً يقصد به التطابق، فإن فعلوا ولن يفعلوا فقد أصبح المهدي المنتظر (ناصر محمد) كذاباً أشراً وليس المهدي المنتظر، وعلي التراجع عن معتقد أني المهدي المنتظر، وعلى جميع الأنصار في كافة الأقطار التراجع عن اتباع الإمام ناصر محمد اليماني. وهيهات هيهات.. ورب الأرض والسماوات لا يستطيعون ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً ونصيراً، فكونوا على ذلك لمن الشاهدين، كوني المهدي المنتظر أفتي بالحق أن التواطؤ ليس من مفردات التطابق فهل يصح أن نقول:

    ((تطابق يهود أمريكان مع مؤذن جامع النهدين على وضع الشريحة في جامع النهدين لاغتيال الرئيس علي عبد الله صالح بصاروخ من طائرة بدون طيار حتى لا يسلّم القيادة للمهدي المنتظر))؟

    ومعلوم جواب أهل اللغة وخطباء المنابر وأنهم سوف يقولون: كلا لا يصح أن نقول تطابق بل الصح هو أن نقول:
    ((تواطأ يهود أمريكان مع مؤذن جامع النهدين على وضع الشريحة في جامع النهدين لاغتيال الرئيس علي عبد الله صالح بصاروخ من طائرة بدون طيار حتى لا يسلّم القيادة للمهدي المنتظر))؟

    كون التواطؤ يقصد به التوافق. ولذلك يصح أن نقول:
    ((توافق يهود أمريكان مع مؤذن جامع النهدين على وضع الشريحة في جامع النهدين لاغتيال الرئيس علي عبد الله صالح بصاروخ من طائرة بدون طيار حتى لا يسلّم القيادة للمهدي المنتظر))

    ومن ثم نقول أفلا ترون أن التواطؤ لا يقصد به التطابق؟
    فكيف تحرّفون فتوى محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الحق، أن الاسم محمد يواطئ في اسم الإمام المهدي؟ وإنما يقصد أن الاسم محمد يوافق في اسم الإمام المهدي ( ناصر محمد ) وذلك حتى يكون اسم المهدي المنتظر حقيقة لأمره، وذلك حتى تشهدون بالحق من بعد التصديق كون الإمام المهدي لم يبعثه الله نبياً بكتاب جديد بل ابتعثه ناصرا لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولذلك يشهد المصدّقون بالحق من ربهم أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وأن المهدي المنتظر ناصر محمد.


    كون الله لن يبعث المهدي المنتظر رسولاً جديداً من رب العالمين، بل يحاج الناس بما تنزل على محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم،

    ولربما يود أن يقاطعني السيد الرئيس علي عبد الله صالح فيقول: "
    مهلاً مهلاً يا ناصر محمد، لقد ضربت مثلاً له علاقة بالرئيس علي عبد الله صالح فما يدريك أن وراء اغتيال الرئيس علي عبد الله صالح قوم كافرون ؟"

    ومن ثم يرد عليه المهدي المنتظر ناصر محمد وأقول:
    "يا أيها الرئيس علي عبد الله صالح إن شياطين البشر من اليهود ليعلمون ما علموا به من قبل العرّافون الكهنة أولياء الشياطين، أن المهدي المنتظر يبعثه الله من اليمن من قرية آل فلان، وأن أول من يسلّمه القيادة من بين قادات البشر هو الرئيس على عبد الله صالح، ومن ثم جاء العرّافون إلى السيد الرئيس علي عبد الله صالح وقالوا يا سيادة الرئيس إحذر قرية آل فلان فإذا لم تحذرهم سوف يزيحونك من ملكك.

    ـــــــــــــــــ
    الامام ناصر محمد اليماني
    المهدي المنتظر



المواضيع المتشابهه
  1. غردنا كثيرا فلربما سمعتنا العصافير ولم يمسعنا بني جنسنا المكرمون...!
    بواسطة علاءالدين نورالدين في المنتدى عاجل من الإمام المهدي المنتظر إلى هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية وجميع عُلماء المُسلمين
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 25-12-2014, 09:51 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •